اعتدال سلامه من برلين: أشار بيان لوزارة الخارجية الألمانية، وصلت نسخة منه إلى إيلاف يتعلق بعمل الرباعية التي تتابع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أن فرانك فلتر شتيانماير وزير الخارجية ناقش في إتصال هاتفي صباح اليوم مع نظيريه الروسي سيرجي لافروف والأميركية كوندوليسا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بين كي مون والمفوض الأعلى للإتحاد الأوروبي خافير سولانا كما مفوضة الشؤون الخارجية للإتحاد بنيتا فيرارو فلدنر الوضع في الشرق الأوسط وبالتحديد تشكيل الحكومة الوطنية الفلسطينية وذلك قبل بدء رايس زيارتها إلى هناك.

وكانت ألمانيا بصفتها مترأسة لدورة الإتحاد الأوروبي حاليًا، قد أكدت أنها وقبل إتخاذ أي خطوات بشأن رفع الحظر عن الفلسطينيين تريد مراقبة عمل الحكومة الجديدة. لكن أكدت معلومات من الخارجية على وجود جهد كي تبقى الحكومة الوطنية الجديدة في وضع مستقر وسوف يتم الإتصال بالوزراء المعتدلين فيها.

وأكد البيان على إحترام الرباعية للديمقراطية الفلسطينية وإتفاق جدة في الثامن من الشهر الماضي الذي أدى إلى مصالحة فلسطينية، لذا تأمل أن تتمكن الحكومة الوطنية من إنهاء العنف بين الفلسطينيينوتهدأت الوضع. وذكر أن الرباعية شدد في إعلان لها في السابق وما زالت على أنها ستدعم حكومة فلسطينية تتنازل عن العنف وتعترف باسرائيل وبكل مضامين الإتفاقيات السلمية السابقة من بينها خارطة الطريق وتشجع كل المشاركين في الحكومة بالإعتراف بذلك.

وكانت الرباعية على إتفاق تام بأن مراقبة عمل الحكومة الوطنية لن ينحصر فقط باكتمال أعضائها أو برنامجها بل أيضًا بما تقوم به من ممارسات عملية وتنتظر منها تحمل كامل المسوؤلة للفترة القادمة وتظهر مصداقية ووضوحًا لمبادئ الرباعية ومساعي الرئيس محمود عباس من أجل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية ، فهذا الحل هو الذي سيساهم في إحلال السلام وإستباب الأمن للشعبين.

وخلال الأشهر الثلاثة وهي مدة مراقبة الوضع في فلسطين سوف يحضر لميكانية دولية من أجل مساندة الشعب الفلسطيني، كما ستواصل الرباعية سعيها لتنسيق وصول المساعدات الدولية إلى الشعب الفلسطيني.

في الوقت نفسه،أكد البيان أن الرباعية تساند مساعي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومحادثات المتواصلة مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلي أولمرت بهدف وضع أفق سياسي من أجل إنشاء دولة فلسطينية وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وسوف يقوم أعضاء الرباعية بزيارات متكررة إلى المنطقة من أجل مراقبة التطورات على أرض الواقع.

وحسب معلومات من مصادرة مطلعة، فإن الرباعية تريد الآن إعادة إرسال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني لكن عبر طرف ثالث، ولن يرفع الآن الحظر المالي الذي فرض على القيادة الفلسطينية القديمة إلى حين لمس تطورات إيجابية ملموسة، وبهذا يكون موقف الرباعية قد تطابق مع قول رايس أمس بوجوب مساندة كل قوة تظهر الولاء والإحترام لكل مبادئ الرباعية. وتسافر رايس يوم غد الجمعة للمرة الثالثة إلى الشرق الأوسط.