موسكو: أجرت وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot; تجربة ناجحة على قنبلة موجهة جديدة مخصصة لأغراض تدمير المنشآت المحصنة في بداية مارس. وتناقلت وكالات الأنباء نبأ التجربة في وقت تواترت فيه أخبار تشير إلى أن واشنطن تعد عدتها لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران. وتحمل حاملات الطائرات والسفن الحربية الأميركية المتواجدة قبالة الشواطئ الإيرانية 450 طائرة وأكثر من 500 صاروخ مجنح. وازدادت احتمالات وقوع مواجهة عسكرية بعد أن أعلن الرئيس الإيراني موقفه المتشدد من قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على بلاده. وما من شك في أن الأميركيين سيستخدمون القنبلة الجديدة إذا قرروا ضرب المنشآت النووية الإيرانية. ولا يستبعد أيضا أن تستخدم الولايات المتحدة أو إسرائيل السلاح النووي لضرب إيران.

وبدأ العمل في صنع القنبلة الجديدة التي ينوي الأميركيون استخدامها لتدمير المخابئ والمنشآت التحترضية الخاصة بإنتاج اليورانيوم المخصب أو تخزينه منذ عام 2004. وبعدما تبنى مجلس الأمن الدولي في 26 مارس قرارا يقضي بمعاقبة إيران إذا استمرت في القيام بالأعمال وفقا لبرنامجها النووي أعلنت طهران أنها لن تجمد برنامجها النووي.

ومن الممكن أن ترجع أسباب تشدد طهران إلى سياسة الرئيس بوش العدوانية في المنطقة وتجاه العراق بصورة خاصة، إذ قررت واشنطن أن تشن حربا جديدة رغم أن العراق أنهى برامج صناعة أسلحة الدمار الشامل ونفذ مطالب الأمم المتحدة. وتشير كل الدلائل إلى أن إيران ستمضي حتى نهاية الشوط في مواجهة السياسة الأمريكية فيما تصبح القوات الجوية والبحرية الأمريكية مستعدة لتوجيه الضربة في الأسابيع القليلة المقبلة.