يوسف عزيزي من طهران:

نشرت نقابة الصحافيين الإيرانيين اليوم بيانًا حول وضع الصحافة في العام الإيراني الماضي 1385 (مارس 2006- مارس 2007) قالت فيه : إننا نبدأ العام الجديد 1386 فيما هناك على الأقل 7 صحافيين يرزحون في السجون وهم: علي فرح بخش، و منصور تيفوري، وعدنان حسن بور، و كاوه جوانمرد، و كيا جهاني، و آسو صالح، و محمد باقر عباسي سملي.

وقال البيان الذي حصلت إيلاف على نسخة منه، إن الصحافة الإيرانية شهدت في العام الماضي إيقاف 4 صحف يومية وأكثر من 20 أسبوعية وشهرية وإعتقال وإجراء تحقيقات مع عشرات الصحافيين واستمرار محاكمة العشرات من المراسلين والصحافيين ومدراء بعض الصحف الإيرانية.

وتابع البيان: quot;فقد شددت هيئة الرقابة التابعة لوزارة الإرشاد الإسلامية في إيران وكمسؤولة عن قمع الصحف وإيقافها منذأن باشرت حكومة السيد محمود احمدي نجاد أعمالها في العام 1384 (2005).

وأشارت الصحيفة إلى أداء السلطة القضائية للسماح لثلاثة صحف يومية هي quot;إيرانquot; وquot;شرقquot; وquot; سياست روزquot; بإستئناف أعمالها بعد إغلاقها من قبل هيئة الرقابة.
و قال البيان إن هيئة الرقابة على الصحافة قامت بإلغاء ترخيص 16 أسبوعية في العام الإيراني الماضي مدعية أنها كانت تروج للإبتذال.

وتطرق البيان إلى ما وصفها بإحتجاجات الصحافيين والإعلاميين في العام الإيراني الماضي ضد أعمال هيئة الرقابة على الصحافة متهمًا وزير الإرشاد (الإعلام) محمد حسين صفار هرندي بمساندة هذه الأعمال.وإتهم البيان وزير الإرشاد بوصف quot;الفكرquot; بالفيروس، حيث قال الوزير إن فيروس الفكر هو عنصر مهم في إنحراف مقالات بعض الصحف و المواقع.

ووصف رئيس نقابة الصحافيين الإيرانيين علي مزروعي عام 1385 بالفترة السيئة بالنسبة إلى الصحافة الإيرانية وذلك أثر على إغلاق أكثر من 20 صحيفة. وأوضح مزروعي حول علاقة الحكومة بالصحافة الإيرانية، أن الأجواء النفسية التي سلطتها وزارة الإرشاد على الصحافة كانت سلبية حيث كنا نشهد دومًا مواقف تشاؤمية من قبل رجال الدولة إزاء الصحافة.

وأثنى مزروعي على دور الأجهزة القضائية قياسًا بالحكومة إزاء الصحافة الإيرانية قائلاً إن إجراءات هيئة الرقابة على الصحافة بشأن إيقاف الصحف لم تنطبق و قانون الصحافة.

وأكد رئيس نقابة الصحافيين الإيرانيين أن الضغوط على الصحافة في المحافظات إشتدت في العام الماضي، حيث شاهدنا ذلك في محافظات اردبيل وزنجان و آذربيجان الشرقية والغربية وكردستان وبندرعباس ولرستان وبوشهر وخوزستان (الاهواز) والمحافظات الشمالية في إيران. حيث أدت الضغوط إلى إغلاق عدد من الصحف وإعتقال بعض الصحافيين.

وقال مزروعي إن إيقاف الصحف في هذه المناطق تمت إما بسبب الإسائة إلى مؤسس الجمهورية الإسلامية في محافظة هرمزغان أو الإسائة إلى الساحة المقدسة للولاية، في محافظة بوشهر أو تم إيقافها في محافظات خوزستان (الاهواز) وآذربيجان وكردستان بتهم كالإتجاهات الإنفصالية والعمل ضد الأمن القومي والإرتباط بالأحزاب المعارضة.