طهران: حذرت إيران من عواقب ما وصفته بـquot;عمل أحمقquot; ضد برنامجها النووي، متوعدة بـquot;رد عسكري حاسمquot; على أي هجوم قد تتعرض له إيران من جانب الولايات المتحدة، أو أي من حلفائها الغربيين، أو إسرائيل.

وقال القائد العام للجيش الإيراني، عطا الله صالحي في تصريحات بطهران السبت، إن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك قدرات دفاعية كبيرة، وهي أقوى اليوم مما كانت عليه أيام الحرب مع العراق، في ثمانينيات القرن الماضي. جاءت تصريحات المسؤول العسكري الإيراني، فيما يبدو، رداً على تقارير أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، أقرت بالفعل، خطة الهجوم على إيران، والتي أطلق عليها اسم quot;اللسعةquot;، والتي رجحت التقارير أن يتم تنفيذها في الرابعة من فجر السادس من أبريل/ نيسان المقبل.

وبحسب التقرير، الذي أوردته وكالة quot;نوفوستيquot; الروسية للأنباء، فإن عملية quot;اللسعةquot;، قد تستمر لمدة عشر ساعات، حتى الرابعة بعد ظهر نفس اليوم، وتتضمن ضرب حوالي 20 منشأة نووية إيرانية، بصواريخ تطلقها طائرات وغواصات أميركية. وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه من المقترض أن تعطل عملية quot;اللسعةquot; البرنامج النووي الإيراني، لمدة تتراوح بين خمسة وسبعة أعوام.

وكان مسؤول بالإدارة الروسية قد وجه تحذيراً quot;شديد اللهجةquot;، إلى القيادة الإيرانية، جاء فيه إن روسيا لن تدعم إيران، إذا لم تجب الأخيرة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً قوله: quot;إننا لن نلعب معهم (الإيرانيين) لعبة ضد الأمريكيين.quot; وأعرب عدد من الخبراء العسكريين الروس، عن اعتقادهم أن التخطيط للهجوم الأميركي على إيران، quot;تجاوز نقطة اللا عودةquot; في 20 فبراير/ شباط الماضي، حينما فشلت المحادثات بين الإيرانيين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، في العاصمة النمساوية فيينا.

من جانب آخر، وافق مجلس الأمن الدولي على طلب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لحضور الجلسة المخصصة لمناقشة برنامج بلاده النووي، والمقررة الأسبوع القادم. وقال سفير جنوب أفريقيا، دوميساني كومالو، الذي ترأس بلاده المجلس لهذا الشهر، إنه نقل الرسالة التي تحتوي على طلب السفير الإيراني برغبة نجاد في أن يرأس وفد بلاده، وأضاف قوله غنه لم يتلق أي اعتراض على ذلك الطلب حتى الآن.

ويسمح مجلس الأمن لممثلي أي دولة تكون معنية مباشرة بمشروع قرار بالمشاركة في الجلسة والتحدث خلالها، ولكن دون أن يكون لهم حق التصويت. ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك، إن واشنطن وافقت على منح الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، تأشيرة دخول إلى أراضيها، بعدما تسلمت طلباً بهذا الشأن عن طريق سفارتها في سويسرا.

وتأتي موافقة واشنطن على منح تأشيرة دخول للرئيس الإيراني، عقب توصل الدول الست الكبرى، الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، إلى اتفاق على مسودة قرار بتشديد العقوبات على طهران، بسبب رفضها المتكرر وقف أنشطتها النووية