الياس توما من براغ: أكد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو الذي تتمتع بلاده بعضوية مجلس الأمن أن سلوفاكيا لن تدعم صدور قرار في مجلس الأمن بخصوص كوسوفو إلا في حال الأخذ بعين الاعتبار في القرار ملاحظات حكومته ومن أهمها انه لدى حل مسالة مستقبل الإقليم يتوجب أن لا يؤدي ذلك إلى تغيير حدود صربيا كي لا يصبح ذلك نموذجا يعمل به في مناطق أخرى من العالم. وأضاف في حديث للإذاعة السلوفاكية بان وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش يعرف بأنه يتوجب عليه أن يكون نشطا جدا في نيويورك وانه سيتوجب عليه أن يعمل على طرح العديد من التغييرات في نص مشروع مجلس الأمن الخاص بكوسوفو حتى تظهر فيه ملاحظات سلوفاكيا.

وأشار فيتسو إلى الإعلان الذي صدر قبل عدة أيام من قبل البرلمان السلوفاكي بعد نقاش عاصف بين نواب المعارضة والائتلاف الحكومي والذي رفض فيه البرلمان بأغلبية كبيرة منح الإقليم استقلالا غير محدود ودعا الإعلان إلى احترام مطالب صربيا . ورأى فيتسو بان على الاتحاد الأوربي دعم وحدة أراضي صربيا.

وتتابع سلوفاكيا التطورات الخاصة بإقليم كوسوفو باهتمام كبير ولاسيما على الصعيد السياسي ليس فقط لان سلوفاكيا تتمتع بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن ولان البلقان يعتبر أولوية في السياسة الخارجية لبراتيسلافا وإنما أيضا لخصوصية الوضع السلوفاكي حيث توجد أقلية مجرية كبيرة في البلاد ولذلك تخشى قيادات سلوفاكيا من أن حصول كوسوفو على الاستقلال يمكن أن يجعل المجريين يرفعون سقف مطالبهم ويطالبون بالحكم الذاتي ولاسيما في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية في جنوب البلاد.

وقد أثار حفيظة العديد من القوى السياسية السلوفاكية تعبير حزب الائتلاف المجري المعارض الذي يمثل سياسيا الأقلية المجرية في سلوفاكيا عن دعمه لخطة المبعوث الدولي مارتي اهتساري التي قدمها إلى الأمم المتحدة والتي تتحدث عن استقلال الإقليم مع وضعه تحت إشراف دولي الأمر الذي رفضه الصرب وقبله ألبان كوسوفو أما دوليا فقد دعم الناتو والاتحاد الأوربي خطة اهتساري فيما تتحفظ عليها بقوة موسكو ولذلك ينتظر أن تكون هذه المسالة موضع نقاشات دولية ساخنة في مجلس الأمن في الأيام القليلة القادمة.