تواصل الدعوات الدولية للإفراج عن البحارة البريطانيين
لندن:
تتنازع عائلات الجنود البريطانيين الـ 15 المحتجزين في إيران منذ 23 آذار (مارس)، مشاعر القلق والخوف على مصيرهم، والأمل في الإفراج السريع عنهم، في وقت تتواصل الهجمات الكلامية بين طهران ولندن.
وذكرت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانية أن ساندرا، والدة الجندي آدم سبيري (22 عامًا)، بعثت برسالة إلى السلطات الإيرانية تقول فيها: quot;أنا فخورة جدًا بابني ولا أريد سوى عودته إلى المنزلquot;.
وأوضحت في رسالتها أن ابنها، الجندي في البحرية المكلف في إطار مهمة للأمم المتحدة، بالتدقيق في حمولات السفن في الخليج، كان يحاول فحسب مساعدة العراقيين عبر منع التهريبquot;.
إلا أنّ مشاعر القلق تتنامى بين عائلات المحتجزين في وقت تدخل الأزمة أسبوعها الثاني من دون أي مؤشر على حل قريب.
ويعبر أفراد عائلات البحارة الخمسة عشر منذ بداية الأزمة عن تفاؤلهم. وأقر بعضهم بأنهم شعروا بثقة أكبر بعد أن تبين لهم، نتيجة مقتطفات من صور بثها التلفزيون الإيراني، أن البحارة في صحة جيدة على ما يبدو ويعاملون بشكل جيد.
وبث تلفزيون quot;العالمquot; الإيراني الناطق باللغة العربية أشرطة فيديو قال فيها إن كل من الجندية فأي تورني (26 عامًا) وناثان سومرز (21 عامًا)قد دخلا مع زملائهما المياه الإقليمية الإيرانية، الأمر الذي تنفيه لندن بشدة.
وقال والد ناثان سومرز، روي: quot;لا بد أن ناثان قَبِل القيام بما طلب منه لكي يبقى الوضع هادئًا،إن عرض الأسرى على التلفزيون تصرف غير لائقquot;.
وقال الرجل البالغ من العمر خمسين عامًا لصحيفة quot;ذي صنquot; البريطانية quot;: إبني لا يتكلم بهذه الطريق عادة ناثان ليس ثرثارًا عادة. من البديهي أنه كان يتلو نصًا فرض عليه.
وأضاف: quot;لكن لا يمكنني أن أصف لكم إلى أي حد أشعر بالإرتياح لرؤية ابني على قيد الحياة وفي صحة جيدةquot;.
وطلب شقيق ناثان سومرز، نيك، الذي يخدم أيضًا في البحرية الملكية، من شقيقه الصمود.
وعلى موقع خاص به على الإنترنت، كتب ناثان سومرز: quot;أحب السفر. زرت، بحكم عملي، أماكن ممتعة جدًا، وأخرى أقل درجة، هذه هي الحياةquot;.
وبدأ سكان في بلدته هايل في كورنوول حملة تدعو الناس إلى وضع شريط أصفر للمطالبة بالإفراج عن البحارة.
ورفض زوج فأي تورني، المرأة الوحيدة بين البحارة المحتجزين، التحدث إلى وسائل الإعلام، داعيًا إلى إحترام حياته الخاصة في مرحلة صعبة للغاية.
والمرأة الشابة أم لفتاة في الثالثة من العمر.
ونددت صديقتها أيلين باري في صحيفة quot;صاندي ميرورquot; بتحول فأي إلى أداة في لعبة دولية.
وبين الأسرى، كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن هويات كل من سومرز وتورني اللذين وردت أقوالهما في أشرطة الفيديو الإيرانية، وسبيري (22 عامًا) وداني ماسترتون (26 عامًا) وجو تيندل (21 عامًا) وبول بارتون (21 عامًا).
وقال والد داني ماسترتون لصحيفة quot;ديلي تلغرافquot;: quot;نريد فحسب أن يعود داني إلى المنزل (...) نلقى الكثير من الدعم وعلينا الإنتظار لرؤية ما سيحصلquot;.
طلاب إيرانيون يهاجمون السفارة البريطانية في طهران
وفي سياق متصل تجمع نحو مئتي طالب إيراني الأحد أمام السفارة البريطانية في طهران وألقوا عليها حجارة ومفرقعات على خلفية قضية جنود البحرية البريطانية الذين تؤكد إيران إعتقالهم في مياهها الإقليمية، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وانفجرت مفرقعات داخل مجمع السفارة الذي إنتشر حوله عشرات الشرطيين من قوة مكافحة الشغب، فيما نصبت حوله حواجز لإبقاء المتظاهرين على مسافة.
وطالب المتظاهرون وهم أعضاء في ميليشيا الباسيج الإسلامية بمحاكمة جنود البحرية الـ 15 الذين إعتقلهم الحرس الثوري الإيراني في 23 آذار (مارس) في مياه الخليج.
وتتهم إيران الجنود بدخول مياههما الإقليمية بصورة غير شرعية، فيما تؤكد لندن أنهم إعتقلوا في المياه الإقليمية العراقية.