سمية درويش من غزة : هاجمت جمعيات ناشطة في الأراضي الفلسطينية، مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، اثر اعتداء حراس الأخير على عدد من الصحافيين خلال الاحتجاج الذي نظم تضامنا مع الصحافي البريطاني المختطف.

ويعتبر الحقل الإعلامي الأضعف في المعترك السياسي الدائر في الساحة الفلسطينية، حيث غالبا ما يتم الاعتداء عليهم وتهاجم مؤسساتهم، ووصلت تلك الاعتداءات إلى حد التفجيرات كما طالت مكتب قناة العربية في غزة قبل عدة أشهر.

وقالت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام، أن حراس مقر رئيس الوزراء استخدموا أعقاب بنادقهم في الاعتداء على الصحافيين، وانهالوا بالضرب على الصحافي وسام العشي مصور quot;ميديا جروب للأنباءquot;، مما أدى إلى جرحه وتكسير جزء من كاميرته.

وكان الصحافيون قد فرضوا اليوم طوقا امنيا على أخبار السلطة الوطنية، في ظل الإضراب الشامل الذي أعلن لمدة ثلاثة أيام تضامنا مع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية المختطف بغزة منذ اكثر من 3 أسابيع، دون أن تحرك السلطة ساكنا.

ونوهت الهيئة الفلسطينية في بيان لها، إلى تعرض الصحافي مصطفى البايض مصور التليفزيون القطري للاهانة والضرب، ولم يسلم كذلك من الاعتداء كامل بلبل مصور سواتل، وصخر أبو عون من مكتب الصحافة الفرنسية وعضو مجلس نقابة الصحفيين، إضافة لقيام مرافقي أمين عام مجلس الوزراء بضرب الصحافي عدنان البرش، مصور وكالة quot;رامتانquot;، والصحافي محمد الصوالحي مصور قناة quot;أبو ظبيquot;، والصحفي توفيق أبو جراد، مراسل إذاعة quot;صوت الحريةquot;، والصحافي عبد الهادي مسلم من مركز الرأي للإعلام.

ووصفت الهيئة، هذا العمل بالإجرامي، لاسيما وأن الصحافيين يتضامنون مع زميلهم المختطف البريطاني ألن جونسون، مطالبة بالتحقيق السريع في الحادث وكشفة ملابسات تلك التصرفات التي حدثت من مرافقي مسؤولين بارزين في الحكومة.

وأعربت الجمعية، عن قلقها تجاه تزايد حدة الاعتداءات على الصحافيين واختطافهم، خصوصا الأجانب منهم الذين يساهمون في نقل وفضح الجرائم الإسرائيلية أمام العالم والمجتمع الدولي، مناشدة الرئيس محمود عباس، باتخاذ كافة الإجراءات ضد مرتكبي هذه الاعتداءات والمخالفات، مطالبة أيضا البرلمان الفلسطيني بإصدار قوانين وتشريعات، تحمي الإعلاميين المؤسسات الإعلامية والأهلية من الاعتداءات المتكررة