نيويورك (الامم المتحدة): طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين مزيدا من الوقت للمضي قدما نحو حل لنزاع دارفور (غرب السودان) بالطرق الدبلوماسية في حين تدفع لندن وواشنطن لاتخاذ عقوبات بحق السودان في مجلس الامن.وصرح بان كي مون للصحافيين ان العقوبات quot;من صلاحيات مجلس الامن الدولي لكن موقفي في هذه المرحلة هو اننا في حاجة، قبل الكلام عن عقوبات، الى مزيد من الوقت السياسي للتفاوضquot; مع اطراف النزاع.

وفي هذا الصدد طلب ارسال بعثة خبراء من قسم حفظ السلام للامم المتحدة الى مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، على الارجح quot;اعتبارا من بداية الاسبوع المقبلquot; لاجراء محادثات حول نشر قوات غير افريقية في دارفور لتقديم دعم لوجستي لقوة السلام الافريقية المنتشرة هناك حاليا.

و أعلن بان كي مون العائد من جولة في الشرق الاوسط استمرت عشرة ايام بحث خلالها مرارا مشكلة دارفور، ان هذه البعثة جاءت نتيجة اتفاق اجراه مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناري.واعلنت الدبلوماسية السعودية الخميس ان السودان جدد التاكيد على موافقته ارسال تعزيزات تقدر بنحو ثلاثة الاف رجل، وذلك خلال اجتماع بين بان والبشير على هامش القمة العربية التي عقدت في الرياض بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

على صعيد آخر،اتهمت الحكومة التشادية الاثنين ميليشيات الجنجويد السودانية حليفة نظام الخرطوم بمهاجمة قريتين شرق تشاد السبت وقتل 29 مدنيا.وقال وزير الاتصالات التشادي هورمدجي موسى دومغور في بيان تلقى مكتب فرانس برس نسخة منه ان quot;الحكومة تؤكد الهجوم على قريتي تييرو ومورينا في وادي سيرا من قبل ميليشيات الجنجويد المسلحة السودانية، وقد قام المهاجمون باحراق القريتين بالكامل وقتلوا 29 شخصاquot;.واضاف البيان ان قوات الامن التشادية صدت المهاجمين ما ادى الى مقتل 25 عنصرا من الجنجويد خلال المواجهات.