خلف خلف من رام الله: يتبين من مقياس السلام أن ثلثي الجمهور اليهودي (63%) سمعوا عن المبادرة العربية للسلام السلام من قبل انعقاد قمة الرياض. بعد أن طُرحت عليهم أهم بنود الخطة، قال 46% من مجموع المستطلعين اليهود بأن المبادرة يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات حول السلام الشامل، ونفس العدد تقريبا قال أن على إسرائيل أن ترفضها فورا.

وحسب صحيفة هآرتس فأن التحقق من العلاقة بين المعرفة المسبقة بالمبادرة والموقف منها، حسب وجهة النظر الإسرائيلية، يشير إلى أن 52.5% ممن سمعوا عن الخطة يؤيدونها كأساس للمفاوضات، بينما يعارضها 41% منهم. في المقابل قال 55% ممن لم يسمعوا بالمبادرة من قبل أنهم يعارضونها وأيدها 33.5%. التفسير لهذه الظاهرة هو أن من سمعوا بالمبادرة هم أناس أكثر اهتماما بما يحدث في هذا المجال ولذلك عرفوا مجريات الأمور.

وحسب مقياس السلام لشهر آذار مارس، فأن ثلثي الإسرائيليين الذين لديهم معلومات حول المبادرة العربية يؤيدونها، بينما قال أغلبية من لم يسمعوا عنها أنهم يعارضون الاستجابة لها. وجاء أن الأغلبية الحاسمة لدى الإسرائيليين تعتبر نفسها مهتمة جدا بما يحدث في العالم العربي من خلال التقارير الإعلامية والإخبارية. مع ذلك، وقالت أقلية فقط بأنها تبحث عن معلومات تتجاوز ما تنقله وسائل الإعلام الإسرائيلية مثل شبكة الانترنت أو قنوات التلفزة الأجنبية.

ويتضح كذلك أن الأغلبية الإسرائيلية تعتقد أن التقارير التي تنقلها وسائل الإعلام العبرية ليست موضوعية وأنها متأثرة بالمصالح الإسرائيلية. مع ذلك قالت أغلبية أكبر بأن تقارير الإعلام الأجنبية حول العالم العربي ليست موضوعية هي أيضا. وحسب صحيفة (هآرتس) فأن الرأي الشائع في أوساط الجمهور اليهودي هو أن جزءا فقط من المحللين الإسرائيليين يفهم ما يحدث وراء الحدود فعلا، وهناك تقييم مشابه، وإن كان أقل ايجابية، بصدد درجة فهم المحللين الأجانب للواقع العربي.

وفي أوساط الجمهور الفلسطيني المحتل عام 1948 سمع 44% عن مبادرة السلام العربية، ولكن بعد أن طُرحت عليهم بنودها الأساسية قال 92% منهم أنها مبادرة جيدة كأساس للتفاوض حول اتفاق السلام الشامل.

وتقول صحيفة (هآرتس): quot;يعتبر استئناف التداول في مبادرة السلام العربية في إطار قمة الرياض انعطافة هامة. حاولنا بناءا على ذلك التحقق من درجة الاهتمام التي يُبديها الجمهور اليهودي بما يحدث في العالم العربي. ويتبين أن مستوى الاهتمام مرتفع، 69.5% قالوا أنهم مهتمون أو مهتمون جدا، بينما قال 30% أنهم ليسوا مهتمين أو مهتمين قليلا بما يحدث خلف الحدود. بعد التحقق تبين أن مستوى الاهتمام مرتفع في أوساط اليهود القادمين من أوروبا وأمريكا من الجيلين الأول والثاني.

أقلية فقط من الجمهور اليهودي (18%) قالت أنها تبحث عن معلومات جديدة حول ما يحدث في العالم العربي من خلال وسائل الأعلام الأجنبية والانترنت. هذا على ما يبدو لان الرأي السائد (44%) هو أن كمية التقارير التي تنقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية مُرضية. 29% فقط قالوا أن التقارير الإسرائيلية حول العالم العربي قليلة جدا.

وأقلية من الجمهور اليهودي فقط (32%) أعطت الإعلام الإسرائيلي من الناحية المهنية والموضوعية علامة مرتفعة، بينما قالت الأغلبية (53%) أن الإعلام الإسرائيلي مُمنهج ومتأثر بالمصالح الأمنية والسياسية الإسرائيلية. أما بالنسبة لوسائل الإعلام الأجنبية فقد قال 10.5% أن تقاريرها حول العالم العربي موضوعية. في المقابل قال 73% أنها تميل لهذه المصالح أو تلك.