واشنطن:اقرت الولايات المتحدة ضمنا اليوم الاثنين بغض الطرف عن صفقة بيع اسلحة كورية شمالية الى اثيوبيا في كانون الثاني/يناير في انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.ورفض المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك التعليق مباشرة على المعلومات التي نشرتها السبت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ومفادها ان واشنطن سمحت لاثيوبيا بالتزود سرا بالاسلحة من كوريا الشمالية في حين تدعم اديس ابابا عسكريا قوات الحكومة الصومالية ضد المحاكم الاسلامية.

لكنه قال ان الادارة الاميركية تختار احيانا عدم اعتراض بعض السفن المشبوهة، كما يمكنها القيام بذلك في اطار مبادرتها الامنية لمكافحة الانتشار النووي.واوضح المتحدث quot;اننا نجري في مجال الانشطة داخل المبادرة الامنية لمكافحة الانتشار النووي، على الدوام تحليلا للتكاليف والمكاسب لتقييم جدوى شن هذه العملية او تلك واعتراض هذه الشحنة او تلك وسحبها الى الشاطىء او فرض رسوم الابحار عليهاquot;، مشيرا من تلقاء ذاته الى هذا البرنامج لمكافحة الانتشار النووي الذي اطلقه الرئيس جورج بوش.

واضاف quot;لدينا ثمة راسمال سياسي بين ايدينا عندما نقوم بمثل هذا الطلب، ونريد ادارته بطريقة تستهدف الشحنات التي تمثل تهديدا حقيقيا لامن الولايات المتحدة او الامن الدوليquot;.وردا على سؤال حول الاتصالات المفترضة التي قد تكون اجرتها الحكومة الاثيوبية مع واشنطن قبل هذه الصفقة، بقي ماكورماك غامضا.

كوريا الشمالية لاعادة رفات الجنود الاميركيين

و في ملف آخر، وافقت كوريا الشمالية اليوم الاثنين على اعادة رفات الجنود الاميركيين الذين قتلوا في الحرب الكورية كما افاد مكتب بيل ريتشاردسون، رئيس الوفد الاميركي الذي يزور بيونغ يانغ لهذا الهدف. واوضح بيان لمكتب ريتشاردسون ان الجنرال ري شان بوك، القائد العام الكوري الشمالي للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، تعهد لريتشاردسون بتسليم رفات هؤلاء الجنود الى لجنة تابعة للامم المتحدة.

واوضح البيان ان اعادة رفات هؤلاء الجنود ستشكل بادرة على تقدم في العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ التي يشوبها التوتر بسبب رغبة كوريا الشمالية في مواصلة برنامجها النووي. وقتل اكثر من 33 الف جندي اميركي وفقد 8100 جندي اخر بين 1950 و1953 خلال الحرب الكورية.

ومن المقرر اقامة مراسم رسمية لنقل الرفات الخميس في سيول عاصمة كوريا الجنوبية قبل مراسم اخرى تقام في اليوم نفسه في هونولولو (هاواي) حيث ستجرى لها تحاليل وراثية. ويراس بيل ريتشاردسون، حاكم نيو مكسيكو الديموقراطي والمرشح للرئاسة الاميركية، هذا الوفد مع الجمهوري انطوني برنسيبي الوزير السابق لقدامى المحاربين من 2001 الى 2005.