عمان: بدأت محكمة امن الدولة الاردنية اليوم الاربعاء محاكمة خمسة اردنيين ثلاثة منهم يحاكمون غيابيا بتهمة التخطيط للقتال في العراق ، حسبما افادت مراسلة وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة. وانكر اثنان من المتهمين هما زهير جمال حمدان حمدان (34 عاما) ويعمل تاجرا ونضال عطا محمد سالم (34 عاما) ويعمل فني ميكانيك التهم الموجهة اليهما وقالا انهما quot;غير مذنبينquot; في ردهما على سؤال المحكمة فيما quot;اذا كانا مذنبين ام لاquot;.
وبالاضافة الى هذين المتهمين يحاكم ثلاثة اردنيين غيابيا هم محمد حسن حسين اعديلي واياد محمد احمد طرفان وبلال عبد الرحمن الشرقاوي. وتنص لائحة الاتهام على quot;قيام المتهمين بأعمال لم تجزها الحكومة تعرض المملكة لخطر اعمال عدائية وتعكر علاقتها بدولة اجنبيةquot;. وقررت المحكمة مواصلة الاستماع الى شهود النيابة في 25 من الشهر الحالي.
وبحسب لائحة الاتهام فانه وخلال شهر تشرين الاول/اكتوبر من عام 2006 توجه المتهمان زهير ومحمد الى السعودية لأداء مناسك العمرة واثناء تواجدهما في مكة قاما بمقابلة اشخاص لم يكشف التحقيق عن هويتهم كان المتهم محمد قد سافر برفقتهم للقتال في العراق في وقت سابق لم تحدده المحكمة.
وبعد عودة المتهمين زهير ومحمد الى الاردن ابلغ المتهم محمد المتهم زهير بانه يعرف عناصر تتواجد في سوريا تعمل على تنسيق إدخال العناصر الانتحارية الى العراق لطرف تنظيم القاعدة وعرض عليه مساعدته في تجنيد عناصر من الاردن من حملة الفكر الجهادي لارسالهم الى العراق كعناصر انتحارية. ووافق المتهم زهير على ذلك وبدوره توجه الى صديقه المتهم نضال وابلغه بانه اصبح هناك طريقة لارسال المقاتلين الى العراق.
من جهته قام المتهم نضال بعرض الامر على المتهمين اياد وبلال حيث وافقا فورا على الذهاب للعراق للقتال هناك. وبحسب لائحة الاتهام سافر المتهمون الخمسة الى سوريا. وعند عودة زهير وعطا تم اعتقالهما من قبل اجهزة الامن الاردنية.
المنظمة العربية لحقوق الانسان توجه انتقادات للاردن
من جهة ثانية انتقدت المنظمة العربية لحقوق الانسان في الاردن اليوم الاربعاء بطء الاجراءات القضائية في البلاد وازدحام المحاكم وكثرة الاحكام القاسية داعية الاجهزة المعنية الى القيام بعمليات quot;تفتيش ومراقبةquot;. واشار التقرير السنوي للمنظمة لعام 2006 حول quot;اوضاع حقوق الانسان في الاردنquot; الى quot;كثرة عدد الموقوفين من قبل الأجهزة القضائية في مراكز التأهيل والاصلاح بشكل غير مسبوق ما يستدعي التفتيش والمراقبة من قبل الأجهزة المختصة في وزارة العدل والمحاكمquot;.
وتحدث التقرير عن quot;ازدحام السجون وأماكن التوقيف والنظارات باعداد كبيرة من الوافدين المخالفين لشروط الدخول والاقامةquot;. وقال quot;بدلا من تسفيرهم فورا يجري احتجازهم أسابيع واشهرا مما يكلف الدولة أضعاف النفقات التي ستدفع لو سفرتهم خلال مدة معقولة مع إعطائهم الحق في تقاضي حقوقهم العمالية حسب أحكام القانونquot;. كما تحدث عن quot;كثرة أحكام السجن المؤبد والإعدام والمدد الطويلة الصادرة عن محكمة أمن الدولة في جرائم أدين بها المحكومون سندا لاعترافات مطعون بصحتها ومزعوم أنها أخذت بالتعذيب والإكراهquot;.
واوضح ان quot;الاجهزة الامنية لا تزال تمارس عملها في التضييق على المواطنين واحتجازهم لمجرد الشبهة ولا تزال محكمة امن الدولة ترى الكثير من القضايا وتصدر فيها الأحكام القاسية التي تصل حد الاعدامquot; استنادا الى quot;اعترافات يزعم الذين ادلوا بها انها اخذت منهم بالتعذيب والإكراهquot;.
ورأى التقرير ان quot;التأخير غير المبرر في عرض الموقوفين على المحاكم لمدد تصل إلى عدة اشهر دون تحقيق ودون الافراج بالكفالةquot;.. كما تحدثعن quot;قيام الحكام الاداريين بتوقيف اشخاص انهوا مدة محكوميتهم ويجري توقيفهم لأجل غير مسمى او فرض احكام لاثبات وجود عليهم مما يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان ومخالفة صريحة لاحكام القانونquot;.
وينفي المسؤولون الامنيون الاردنيون باستمرار التقارير التي تتحدث عن عدم احترام حقوق الانسان في البلاد. وفتحت السلطات الامنية في 27 من الشهر الماضي ابواب عدد من سجونها للصحافيين للاطلاع على حقيقة الواقع.
ونفى العميد خالد سعيدات مساعد مدير الامن العام للشرطة القضائية quot;وجود تعذيب في مراكز الاصلاح والتأهيلquot;، مؤكدا quot;مراعاة كل المعايير المتعلقة بحقوق الانسان في التعامل مع السجناءquot;. واضاف ان quot;مركز اصلاح وتأهيل جويدة ستتم ازالته في 14 الحالي حيث سيتم نقل كافة الموقوفين فيه الى مركز اصلاح وتأهيل الموقر الجديد الذي انتهى العمل به نهاية الشهر الماضيquot;. واوضح ان quot;مركز اصلاح الموقر سيكون بمثابة مركز توقيت موقت لحين انشاء مركز اصلاح جديدquot;.
التعليقات