عمان: أعرب الملك الأردني عبدالله الثاني عن أمله في أن تسهم القمة العربية الأربعاء والخميس المقبلين في إخراج العراق من دوامة العنف وتعزيز أجواء المصالحة الوطنية على أراضيه.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الملك عبد الله اليوم الأحد مع طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، الذي وصل إلى عمّان برفقة وزير الخارجية هوشيار زيباري في طريقهما إلى الرياض حيث ستعقد القمة العربية المرتقبة.
تتمحور قمة الرياض حول القضية الفلسطينية وسبل إحياء مبادرة السلام العربية التي أطلقتفي بيروتمنذ خمس سنوات، وذلك إلى جانب التداعيات الأمنية والسياسية في العراق ولبنان.

دوّامة العنف
ونقل مصدر في الديوان الملكي الأردني عن عبد الله الثاني قوله إنه يتطلع إلى قرارات تسهم في خروج العراق من دوامة العنف التي يعاني منها، وتعزز أجواء المصالحة الوطنية بين جميع فئاته، وتعمل على تقوية وحدة العراقيين في مواجهة الظروف الصعبة.
كما جدّد الملك عبد الله دعم الأردن لكل الجهود الهادفة إلى تعزيز مناخ الأمن والإستقرار في العراق وإستعادته لدوره الحيوي في المنطقة.
ودعا إلى أن تشمل جهود المصالحة الوطنية جميع فئات الشعب العراقي وقواه السياسية لضمان نجاحها.
من جانبه، أشاد الهاشمي بدعم الملك المتواصل للشعب العراقي ووقوفه إلى جانبه تحت مختلف الظروف، كما شكر الأردن الرعاية التي يقدمها لزهاء 700 ألف عراقي مقيم على أراضيه، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وخلال اللقاء، الذي حضره مدير مكتب الملك باسم عوض الله ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي، أطلع نائب الرئيس العراقي العاهل الأردني على تفاصيل الوضع الأمني في العراق.
تشير مصادر دبلوماسية في عمّان إلى تعاظم تهديدات خلايا تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كما تتحدث عن هواجس إستخدام تركيبات كيميائية بدائية في القتال الدائر بين تنظيم القاعدة والأطراف الأخرى.
وطالب الهاشمي بأن يكون للعرب دور قوي في مساندة العراق وعدم تركه فريسة للإرهاب والأطماع الخارجية، حسبما نقل عنه المصدر في الديوان الملكي.