القدس: أفاد مصدر في الشرطة الأحد أن الشرطة تجري تحقيقا حول النائب العربي في الكنسيت عزمي بشارة، الناقد الشرس للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، والذي تعتبره إسرائيل مقربا من سوريا.
وأعلن ميكي روزنفلد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أن quot;الشرطة تجري تحقيقا بشان النائب عزمي بشارة تقوم به الإدارة الدولية في الشرطةquot;.
لكنه رفض إعطاء المزيد من التوضيحات بسبب الحظر التي فرضته المحكمة على هذه القضية على حد قوله.
ومنذ عدة أيام تثير قضية عزمي بشارة تكهنات كثيفة في وسائل الإعلام الإسرائيلية في حين يتواجد النائب حاليا في الخارج.
وأفادت بعض الصحف انه سيقدم استقالته قريبا من الكنيست في حين أشارت أخرى إلى انه هارب بسبب هذه القضية.
لكن حزب عزمي بشارة التجمع الوطني الديمقراطي نفى مؤخرا ما وصفه بأنه quot;شائعات ومعلومات غير دقيقة بشان استقالتهquot;.
وعزمي بشارة (50 سنة) نائب في الكنيست منذ 1996. وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا ألغت في شباط/فبراير 2006 ملاحقات اتخذتها الدولة بحقه لتصريحات أدلى بها في حزيران/يونيو 2001 في سوريا تدعو إلى quot;المقاومة الشعبيةquot; ضد إسرائيل.
وألغت محكمة إسرائيلية في نيسان/ابريل 2003 مذكرة اتهام بحقه quot;لتنظيم زيارات غير شرعية لعرب إسرائيل إلى سورياquot; مبررة ذلك بان النائب كان يحظى بالحصانة البرلمانية حين وقوع الإحداث.
وزار بشارة مرارا سوريا ونظم زيارات إليها للم شمل عائلات عربية بأقربائها من اللاجئين إلى هذا البلد منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وتعود أخر زيارة قام بها إلى دمشق مع نائبين آخرين من حزبه إلى أيلول/سبتمبر 2006. وهو متهم بانتهاك قانون اقر في 2001 يشمل النواب ويمنع الإسرائيليين من زيارة quot;الدول العدوةquot; وهو ما ينطبق على سوريا.