دكار: أفادت مصادر رسمية الخميس أن الحكومة البنغالية المدعومة بالجيش في صدد إنهاء المفاوضات مع السعودية التي ستصبح بلد المنفى لرئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بحلول الأحد. وأكد مصدر حكومي لصحيفة دايلي ستار أن السلطات عقدت إجتماعات مطولة في سفارة السعودية في دكا، وتم الإتفاق على الأمور الأساسية بما فيها تأشيرة السيدة ضياء وأفراد عائلتها. وأضاف أنه سيتم تمديد إقامة ضياء في السعودية.

وأعلن مقربون من خالدة ضياء رئيسة وزراء بنغلادش من 2001 إلى تشرين الأول (أكتوبر)، أمس الأربعاء أنها وافقت على الرحيل إلى المنفى بناءً على إتفاق مع الحكومة. ووافقت خالدة ضياء على الرحيل مقابل إفراج السلطات عن ابنيها المتهمين بالفساد. وتم الإفراج عن ابنها الأصغر عرفات رحمن، بعد يومين من توقيفه، في حين أوقفت الملاحقات بحق ابنها الأكبر طارق رحمن. وأعلن مساعدها لوكالة فرانس برس أن الحكومة أمهلت خالدة ضياء حتى الأحد للرحيل وهي تعد لها التأشيرة وجواز السفر، مؤكدًا أنها قد ترحل الخميس أو الجمعة. وأفادت الصحف أن خالدة ضياء سترحل مع ابنها عرفات وابنيه على أن يلحق بهما فيما بعد طارق الموجود في السجن.

وكثفت السلطات ضغوطها على الطبقة الحاكمة السابقة المتهمة بالفساد. ومنذ الخميس منعت زعيمة المعارضة الشيخة حسينة واجد التي كانت أيضًا رئيسة للوزراء من العودة إلى بنغلادش بعد أن أرغمت على التوجه إلى الولايات المتحدة في إجازة خلال الأسابيع الأخيرة لكنها الآن في لندن على ما أفاد الناطق باسمها كلام ازاد. وهيمنت ضياء وحسينة المتنافستان على النظام السياسي البنغالي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وتداولتا على السلطة والمعارضة.