بيروت: اكدت الحكومة اللبنانية اليوم اهمية العودة الى الدولة والقانون ووقف كل مناخات التشنج في البلاد مشددة على ضرورة مناقشة القضايا العالقة بquot;الحوار والحكمةquot;. واضافت في بيان تلاه وزير الاعلام غازي العريضي اثر جلسة عقدتها الليلة برئاسة فؤاد السنيورة ان التحقيقات في قضية قتل الشابين زياد قبلان وزياد غندور quot;بلغت مرحلة متقدمة وايجابية جدا بمعنى وضع اليد على معلومات اولوية دقيقة حول الجريمة من خلال عدد من الموقوفين والتحقيق المستمر معهمquot;.

واشادت الحكومة بquot;المواقف المسؤولة التي صدرت عن القيادات السياسية وتعاطي المواطنين ايضا مع الجريمة ورفضهم الجامع لها والتأكيد ان الدولة هي ملاذ الجميع والاحتكام لا يكون الا للقانونquot;. وكان اللبنانيون قد شيعوا اليوم جثماني قبلان (24 عاما) وغندور (12 عاما) اللذين عثر على جثتيهما مقتولين بالرصاص في منطقة جدرا بجبل لبنان الجنوبي امس بعد فقدهما الاثنين الماضي.

وأثار نبأ العثور على جثتي الشابين صدمة قوية في انحاء لبنان تخوفا من تحولها الى شرارة فتنة مذهبية وطائفية تشعل حربا اهلية لا يريدها الشعب اللبناني. وسارعت القيادات السياسية والروحية اللبنانية بالدعوة الى ضبط النفس وترك الامور للسلطات الرسمية لاستيعاب حادث القتل لاسيما انه وقع في سياق التوتر السياسي القائم.

ادانة فرنسية

هذا و دانت فرنسا جريمة قتل الشابين اللبنانين واعربت عن مخاوفها من ان يؤثر الحادث على العلاقات الحساسة بين الطوائف اللبنانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه في ايجاز صحافي ان quot; الحقائق كافة يجب اكتشافها حول هذا الاغتيالquot; معربا عن تعازي فرنسا لعائلتي الضحيتين. واضاف ان الحكومة الفرنسية احيطت علما بمسارعة كافة القوى السياسية اللبنانية لادانة الحادث داعيا كافة الاطراف اللبنانية لاظهار حس المسؤولية وضبط النفس واكد ان بلاده quot;تظل مهتمة باستقرار لبنانquot;.