أوروبا تقترح اجتماعات مع دمشق وبغداد لبحث ملف اللاجئين
دمشق: إجتمع وفد برلماني ألماني زائر برئاسة يواخيم هورستر اليوم بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع وبحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة وآفاق عملية السلام والعقبات التي تعترضها. وقال بيان لمكتب نائب الرئيس إن الشرع أكد حرص سوريا على المساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق الإستقرار في المنطقة وفي مقدمتها تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية مشيرًا إلى رفض إسرائيل المتكرر للمبادرات السلمية وتهربها من إستحقاقات السلام.

وشدد نائب الرئيس السوري على الدور المهم الذي يجب أن تضطلع به ألمانيا إزاء قضايا المنطقة وخصوصًا إحياء عملية السلام. من جانبه عبر هورستر عن إهتمام بلاده بالدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به سوريا في معالجة قضايا المنطقة والإستعداد لتطوير العلاقات القائمة بين البلدين في المجالات كافة.

ويضم الوفد نوابًا يمثلون الأحزاب الرئيسة في البرلمان الألماني والمهتمين بالعلاقات مع الدول العربية. وقال البرلماني الإلماني في تصريح صحافي عقب اللقاء مع الشرع إن اللقاء كان جيدًا وتركز حول عملية السلام في المنطقة ودعم سبل تحقيق الإستقرار والأمن فيها. وأضاف هورستر أن زيارته إلى سوريا هي للإطلاع على أوضاع اللاجئين التي تضم المهجرين العراقيين واللاجئين الفلسطينيين في سوريا والوقوف على مشكلاتهم.

وفي مجال متصل بحث الشرع مع مفوض الإتحاد الأوروبي لشؤون التنمية والمساعدات الإنسانية لوي ميشال تداعيات الأوضاع في العراق وخصوصًا مسألة اللاجئين العراقيين. وعبر ميشال عن التقدير العالي لاستقبال سوريا للاجئين العراقيين والاعباء الكبيرة التي تتحملها جراء ذلك مشيرًا الى استعداد الاتحاد الاوروبي للمساهمة بفعالية بالتعاون مع سوريا للتخفيف من التداعيات المحتملة ازاء هذه القضية الانسانية الكبرى.

مباحثات مع نائب وزيرة خارجية جنوب أفريقيا

من جهة اخرى اجتمع الشرع بنائب وزيرة خارجية جنوب افريقيا عزيز بهاد وتركزت المحادثات على الساحتين الاقليمية والدولية. وقال بيان لمكتب الشرع ان وجهات النظر كانت متفقة من حيث اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومواصلة التشاور وتبادل الرأي بينهما. وفي هذا الصدد عبر الشرع عن تقدير سوريا لمواقف جنوب افريقيا في مجلس الامن الداعمة للقضايا العادلة للشعوب ولتحقيق الامن والاستقرار في العالم.كما تطرق الحديث الى العلاقات الثنائية بين البلدين والرغبة في تعزيزها في المجالات كافة.

كما عقدت جلسة محادثات بين بهاد ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واهمية تعزيزها والارتقاء بها في شتى المجالات. واستعرض الجانبان الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولا سيما التطورات في العراق ولبنان وفلسطين اضافة إلى التحديات التي تواجهها القارة الافريقية.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذى بلغته العلاقات والتي تم التعبير عنها من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين مؤخرًا. كما جرى التأكيد على ضرورة تكثيف التعاون والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيما ازاء القضايا المطروحة على جدول اعمال الامم المتحدة. وقد اكد بهاد خلال المباحثات على محورية الدور السورى في تسوية مشكلات الشرق الاوسط وعلى تقدير بلاده لمواقف سوريا الثابتة والمبدئية.