الحلف الأطلسي يعلن دعمه لاستونيا في نزاعها مع روسيا
موسكو:
رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن نقل النصب التذكاري للجنود السوفيات خلال الحرب العالمية الثانية من مكانه في وسط تالين في استونيا، كانت له quot;انعكاسات سلبية جداquot; على العلاقات بين روسيا واستونيا.
وقال الوزير الروسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاستوني أن quot;تصرفات السلطات الاستونية، لا سيما تفكيك تمثال +الجندي-المحرر+ كانت لها انعكاسات سلبية جدا على العلاقات الروسية الاستونيةquot;.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن لافروف quot;دعا الإدارة الاستونية إلى الامتناع عن القيام بخطوات استفزازية يمكن أن تؤدي إلى تدهور الوضعquot;.
ونشبت أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين اثر نقل النصب التذكاري للجنود السوفيات الذين انتصروا على النازية خلال الحرب العالمية الثانية، في نهاية الأسبوع الماضي من مكانه في وسط العاصمة الاستونية إلى مقبرة عسكرية في تالين.
من جهة ثانية، شجبت روسيا ما أسمته quot;غياب رد الفعل المناسبquot; من جانب الاتحاد الأوروبي على القضية.
وقال لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ترئس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا، أن روسيا quot;عبرت عن استغرابها من غياب رد فعل مناسب إزاء تصرفات استونيا التي تتعارض مع القيم والثقافة الأوروبيةquot;.
وكانت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي عبرت الأربعاء عن quot;قلقها العميقquot; إزاء تطور العلاقات بين استونيا وروسيا، داعية روسيا إلى حماية السفارة الاستونية في موسكو.
ويحاصر شبان مؤيدون للكرملين السفارة الاستونية منذ بداية الأزمة. وتم إجلاء عائلات الدبلوماسيين الاستونيين من روسيا.
وأعلنت سفيرة استونيا في موسكو الخميس إقفال السفارة حتى عودة الوضع إلى طبيعته.
وقالت مارينا كالجوراند بعدما حاول شبان موالون للكرملين وقف مؤتمرها الصحافي أن quot;نشاط السفارة قد توقفquot; في موسكو quot;ولن نعطي تأشيرات دخول في موسكو حتى يعود الوضع حول السفارة إلى طبيعتهquot;.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن بين 15 إلى 20 من الشبان المؤيدين للكرملين دخلوا مقر صحيفة quot;ارغومن أي فاكتي الأسبوعيةquot; حيث كانت السفيرة تعقد مؤتمرها الصحافي وهم يرددون quot;استونيا فاشيةquot;.
وأوضحت السفيرة الاستونية أن حراسها أرغموا على استخدام الغاز المسيل للدموع بعدما حاول هؤلاء الشبان وقف مؤتمرها الصحافي.
كما حاول الشبان الروس في وقت سابق حول السفارة منع سيارة دبلوماسية سويدية من الدخول ثم الخروج من السفارة الاستونية، ما أثار احتجاجا شديدا من استوكهولم.
وفي بيان صدر الخميس في بروكسل عبر حلف شمال الأطلسي عن quot;قلقه الشديد للتهديدات المحيطة بالأمن الشخصي للدبلوماسيين الاستونيين، بمن فيهم السفيرة، في موسكوquot;.
ودعا البيان موسكو إلى وقف هذه الأعمال quot;غير المقبولةquot; وحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.
وجاء في البيان أن quot;الحلف يحث السلطات الروسية على القيام بواجباتها في إطار معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسيةquot;.
وكان بيان صادر في وقت سابق عن الرئاسة الاستونية أشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر عبر في اتصال هاتفي مع الرئيس الاستوني توماس هندريك ايلفس، عن دعم الحلف لاستونيا وقلقه إزاء سلوك روسيا في هذه القضية.
ونقل بيان الرئاسة الاستونية عن شيفر قوله أن quot;نقل قبر أو نصب يعود إلى الحرب العالمية الثانية شأن داخلي لاستونياquot;.