بعيدًا عن السياسية
رايس تحاول quot;دبلوماسية الفنquot; للتقارب مع الإيرانيين
واشنطن:
إلتقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، مجموعة من الشبان الإيرانيين في واشنطن مساء الخميس، في لقاء غابت عنه القضايا السياسية، بعد أن غلب عليه الطابع الفني.
وشهدت رايس معرضًا فنيًا لعدد من الفنانين الإيرانيين الشبان، الذين يقومون بزيارة للولايات المتحدة، ضمن برنامج للتبادل الثقافي، الذي تتبناه إدارة الرئيس جورج بوش، كوسيلة للتقارب مع الشعوب الأخرى.
وقد افتتح المعرض الجمعة، تحت عنوان quot;آمال وأحلام... صور من الجيل الجديد في إيرانquot;، ومن المقرر أن يقوم الإيرانيون الشبان بجولة لعرض أعمالهم الفنية في عدد من الولايات الأميركية، خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وخلال اللقاء تجنبت رايس الإشارة إلى أي خلافات سياسية بين واشنطن وطهران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تخشى الولايات المتحدة أنه يتضمن أهدافًا تسليحية سرية.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، في تصريحات للصحافيين أثناء زيارتها للمعرض، إن إيران تمتلك ثقافة عظيمة، وقد استمتعت برؤية هذه الأعمال للفنانين الكبار، الذين تقل أعمارهم جميعًا عن 40 عامًا.
واعتبرت رايس أن هؤلاء الفنانين يمثلون بشكل جيد الثقافة العظيمة التي تمتلكها إيران، والتي تعود إلى قرون عديدة، مشيرة إلى أن إقامة هذا المعرض على الأراضي الأميركية سيمكن الشعب الأميركي من رؤية quot;جانب آخر لإيران، والتعرف على ما يفعله الفنانون الإيرانيونquot;.
وأضافت قوله إنه في الوقت الذي تمثل فيه الموسيقى لغة عالمية، فإن ذلك المعرض يجعل الفن لغة لشعوب تحتاج إلى التعرف إلى بعضها البعض، وتبادل الحديث في ما بينهاquot;.
كما تجنب الإيرانيون أنفسهم الخوض في أي قضايا سياسية، حيث أعربت إحدى المشاركات، وتدعى جولناز فتحي، عن شعورها بـquot;صدمةquot;، عند قيامها بمصافحة رايس، بعد أن شاهدتها لسنوات على شاشات التلفزيون.
وأضافت الإيرانية الشابة قولها: quot;لقد كان شعورًا رائعًاquot;، مشيرة إلى أن هذا البرنامج للتبادل الثقافي يعتبر فرصة رائعة للجميع.
كما قالت مشاركة أخرى من طهران، ميترا كافيا، إنها تأمل في أن تساعدها تلك الزيارة للولايات المتحدة، في تعميق الفهم المتبادل بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أنها استدركت بقولها: quot;ولكنني لا أعرف، فأنا لست سياسية، أنا فنانة فقطquot;.
ويضم المعرض أعمالاً لثلاثين فنانًا شابًا من إيران، ويقوم مكتب الشؤون التعليمية والثقافية الأميركي بتمويل مشاركة 14 فنانًا منهم في المعرض، عبر برنامج القيادات الدولية الزائرة، الذي تموله وزارة الخارجية.