الغارديان: بوش لا يريد التهدئة بلا مهاجمة إيران
طهران، فيينا:
أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان بلاده على استعداد لاعادة علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع مصر وفتح سفارتها في القاهرة quot;في الحالquot; اذا وافقت الحكومة المصرية على ذلك. ونقلت وكالة quot;انساquot; عن نجاد قوله quot;اننا على استعداد لاستئناف علاقاتنا الدبلوماسية مع مصر وفي حال ابدت الحكومة المصرية استعدادها لذلك فاننا سنفتح سفارتنا في اليوم ذاتهquot;.

وكانت ايران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في 1980 اثر قيام الثورة الاسلامية وذلك احتجاجا على اعتراف مصر باسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ تتولى دول اخرى تمثيل مصالح البلدين فيهما.
من جهة ثانيةأعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية أية الله علي خامنئي الثلاثاء أن بلاده لا تخشى العقوبات وذلك مع قرب انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لتعلق إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله أن quot;العدو يلوح بالعقوبات لكن لا جديدquot; في ذلك. وأضاف أن quot;الأمة الإيرانية خضعت دائما لعقوبات وقد حققت نجاحات رغم العقوباتquot; في إشارة إلى الحظر الأميركي المفروض على إيران منذ 1979.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يفرض عقوبات جديدة على برنامجي إيران النووي والبالستي ودعاها مجددا إلى تعليق تخصيب اليورانيوم وهو ما رفضته طهران.
وأمهل مجلس الأمن الدولي إيران حتى 23 أيار/مايو لتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم تحت طائلة تعرضها لعقوبات جديدة. وتؤكد طهران أن برنامجها مدني محض لكن الدول الكبرى تشتبه في أنها تسعى إلى صنع قنبلة نووية.
إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم

ولاحظ مفتشون تابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم خلال زيارة قاموا بها في نهاية الأسبوع الماضي لمفاعل نطنز وسط البلاد، على ما أفادت مصادر دبلوماسية الثلاثاء في فيينا. وقال دبلوماسي أن الإيرانيين quot;يسرعون وتيرة عمل بعض أجهزة الطرد المركزيquot; التي تقوم بعملية التخصيب، وقد quot;بدئوا بالتخصيب على نطاق واسعquot;.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت في وقت سابق الثلاثاء عن الوكالة الذرية أن إيران تكثف نشاطات تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع اليوم اكثر من أي وقت مضى.
وقام مفتشو الوكالة الأحد بعملية تفتيش أعلنوا عنها في اللحظة الأخيرة لمنشآت نطنز، بعد أن كانوا منعوا من القيام بها أواخر نيسان/ابريل، ولاحظوا أن جميع أجهزة الطرد المركزي، التي يبلغ عددها 1300 على الأقل، تعمل بكامل طاقتها لإنتاج الوقود النووي، بحسب الدبلوماسيين في فيينا.
وأوضحت هذه المصادر أن إيران كانت تشغل هذه الأجهزة بطاقتها الأدنى بسبب مشاكل تقنية كانت تعطلها، ما كان يحد من إنتاج اليورانيوم المخصب.
وبعد تخصيبه في نطنز يحتاج اليورانيوم المخصب إلى معالجة جديدة لتخصيبه على مستوى اعلي حتى يصبح ممكنا استخدامه في صناعة قنبلة ذرية.
وتبلغ نسبة تخصيب اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية حوالي 5% بينما يفترض تخصيب اليورانيوم حتى 90% لاستخدامه لصنع قنبلة نووية.
وترفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم رغم صدور قرارين عن مجلس الأمن الدولي يطالبانها بذلك وفرض عقوبات عليها وتهديدها بفرض عقوبات جديدة. وتؤكد إيران أن منشآتها النووية هدفها إنتاج الكهرباء فحسب.
وستطالب واشنطن بفرض عقوبات جديدة على طهران أن لم توقف نشاطات التخصيب حتى انعقاد قمة مجموعة الثماني في حزيران/يونيو في ألمانيا، كما نقلت نيويورك تايمز عن المسؤول في الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز.
ويفترض أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول النشاطات الإيرانية يتم تسليمه إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل.