كابول: أعلنت بعثة الامم المتحدة في افغانستان الاثنين ان اكثر من سبعين الف لاجئ افغاني طردوا من ايران منذ شهر واعيدوا الى بلادهم. لكن ادريان ادواردز المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في كابول اوضح خلال مؤتمر صحافي ان quot;عمليات الطرد تراجعتquot; مشيرا الى quot;محادثات تجري بين السلطات الايرانية والافغانية في محاولة لتسوية هذا الوضعquot; الذي ادى الى نشوب ازمة سياسية في افغانستان.

وطردت ايران اكثر من 52 الف افغاني بين 21 نيسان/ابريل و8 ايار/مايو بحسب ارقام الامم المتحدة. وطلبت افغانستان من ايران المجاورة التوقف عن طرد لاجئين مشيرة الى انها غير قادرة على استقبال مواطنيها. وقام برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة بتوزيع مواد غذائية على 250 عائلة عادت الى ولاية فرح (غرب) وقال ادواردز ان quot;قافلة من المواد الغذائية هي حاليا في طريقها الى مركز توزيع المواد في زرانجquot; عاصمة ولاية نمروز (جنوب غرب). واضاف انه قد يتم توزيع مواد غذائية على نحو تسعمئة عائلة اخرى في فرح.

وتقع ولايتا فرح ونمروز على حدود ايران التي لا تزال تؤوي مليوني افغاني لجأ بعضهم اليها بصورة غير شرعية، فيما عاد ملايين اخرون الى بلادهم بعد سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. وفي كابول اثارت مسألة طرد اللاجئين غضب البرلمان الذي صوت في 12 ايار/مايو على حجب الثقة عن وزيري الخارجية واللاجئين لاتهامهما بعدم القيام باي مساع لمنع طرد اللاجئين، ومن المتوقع ان تبت المحكمة العليا قريبا في ما اذا كان هذا التصويت ملزما ام لا.

وكانت ايران اعلنت في تشرين الاول/اكتوبر 2006 عن خطة واسعة النطاق لطرد عاملين افغان بصفة غير شرعية لتشجيع توظيف الايرانيين، غير انها ارجأت تطبيق هذه الخطة الى هذه السنة. وغالبا ما يقوم اللاجئون الافغان في ايران بالاعمال الاكثر مشقة والادنى راتبا.