خلف خلف من رام الله، غزة: يتابع المواطنون الفلسطينيون عبر شاشات التلفاز والمواقع الإلكترونية الإخبارية ما يجري من أحداث متصاعدة في مخيم نهر البارد في لبنان، هذا في وقت يطالب به ساستهم بحماية أرواح اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، موضحين أن quot;فتح الإسلامquot; هو تنظيم يحمل أجندة خارجية ولا علاقة لها بالشعب الفلسطيني، وهذا ما عبر عنه عضو الكنيست العربي محمد بركة اليوم الثلاثاء، حيث قال: quot;إن ما يسمى بتنظيم quot;فتح الإسلامquot; لا علاقة له بالشعب الفلسطيني، وهو صنيعة أجندة خارجية، تريد أن تحقق مكاسبها على أكتاف شعبناquot;.
وأعرب بركة، في كلمة له خلال مسيرة المشاعل في قريتي كفر ياسيف وأبو سنان في الداخل الفلسطيني، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاقتتال الداخلي، عن رفضه لسقوط مزيد من الضحايا اللاجئين في المخيم، داعياً إلى حمايتهم. وقال بركة: quot;أننا نرفض ترتيب أية أوراق خارجية على حساب الشعب الفلسطيني، وطالب بركة بتدخل عربي ودولي، وخاصة القوى المختلفة في لبنان لحماية اللاجئين الأبرياء في المخيم، وفي كل لبنان عامةquot;.
ومن ناحيته، طالب وزير الإعلام الفلسطيني الحكومة اللبنانية بضرورة التدخل لحماية اللاجئيين الفلسطييين في المخيم المستهدف، وبين البرغوثي أن الحكومة الفلسطينية قلقة للغاية مما يجري من تصاعد وتدهور للاوضاع في مخيم البارد، مشيراً أن الحكومة الفلسطينية إذ ترفض مبدأ التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، والاعتداء على سيادته، لتؤكد ضرورة حماية أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، باعتبارهم ضيوفاً على أرضه إلى حين أن يتحقق حلم العودة إلى ديارهم ووطنهم.
وقال البرغوثي: quot;إن الحكومة تتابع الأوضاع التي أخذت منحى خطيراً في المخيم وتجري اتصالات مع مختلف الأطراف لوقف التدهور الحاصل هناك، ومنع سقوط المزيد من الضحاياquot;. يأتي هذا فيما تراقب اللجنة التنفيذية الفلسطينية ما يجري في نهر البارد، ويجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس العديد من الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين والدوليين لتوفير الحماية للمدنيين في نهر البارد.
كما بحث اليوم الثلاثاء عباس زكي، ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في لبنان مع رئيس كتلة المستقبل النيابية، النائب سعد الحريري، تطورات الأوضاع في مخيم نهر البارد وفي شمال لبنان عموماً، وشارك في اللقاء الذي بحث إمكانية وقف إطلاق النار ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بين الفينة والأخرى، وبخاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أكد أن إسرائيل لن تقوم بعملية برية ضد القطاع، بل أنها ستتبع أسلوب الاغتيالات المركزة، ونشرت أمس صحيفة معاريف قائمة تتضمن أسماء بعض الشخصيات التي تقول أنها مطلوب للاغتيال، وهكذا يجد المواطن الفلسطيني نفسه مجبراً على النظر بعين لقطاع غزة وأخرى لما يجري في لبنان من تصاعد للأحداث.
وفاة عنصرين من حماس متاثرين بجروح اصيبا بها في الاشتباكات الداخلية المسلحة
إلى ذلك توفي اثنان من ناشطي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، متاثرين بجروح اصيبا بها في الاشتباكات المسلحة بين حركتي فتح وحماس كما افادت مصادر طبية.
وقالت المصادر quot;ان محمد ابو الخير (50 عاما ) الذي اصيب الاسبوع الماضي ومنير تنيره (28 عاما) الذي اصيب امس الاثنين توفيا اليوم متاثرين بجراحهما، والاثنان من كتائب القسامquot;.
وكان عضو اخر في كتائب القسام توفي الاثنين متاثرا ايضا بجراحه.
وتتبادل الحركتان الاتهام بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، هو الخامس بين حماس وفتح، الذي بدا تطبيقه السبت في قطاع غزة.
وتتبادل الحركتان الاتهام بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، هو الخامس بين حماس وفتح، الذي بدا تطبيقه السبت في قطاع غزة.
وقد اسفرت هذه المواجهات الداخلية عن سقوط نحو 40 قتيلا منذ 16 ايار/مايو الحالي.
جرحى في غارة إسرائيلية على مقر للقوة التنفيذية في جباليا
من جهة ثانية افاد شهود عيان فلسطينيون ان طائرات حربية اسرائيلية شنت الثلاثاء غارة استهدفت مقرا للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في جباليا في شمال قطاع غزة ما اوقع عددا من الجرحى.
وقال اسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية لوكالة فرانس برس ان مقر القوة في منطقة تل الزعتر في جباليا تعرض للقصف، موضحا ان quot;هناك عددا من الجرحى من المواطنين في المنطقةquot;.
وغالبية عناصر القوة التنفذية هم من عناصرها من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس .
التعليقات