بيريز يتحدث عبر الهاتف قبل اجتماع لحزب كاديما
القدس: يخوض السياسي المخضرم شيمون بيريز الأربعاء آخر معركة على الأرجح في حياته السياسية الطويلة للوصول إلى سدة الرئاسة الإسرائيلية، غير أنه يواجه منافسة شديدة من مرشح يميني شعبي قد يسجل نتيجة مفاجئة. ويواجه شيمون بيريز (83 عامًا) الحاضر منذ نحو نصف قرن في مقدم الساحة السياسية الإسرائيلية النائب عن الليكود روفن ريفلين (67 عامًا) في عملية تصويت في الكنيست، يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة. وسينتخب النواب الـ 120 في الساعة التاسعة ت.غ في عملية اقتراع سري، تاسع رئيس لدولة اسرائيل خلفًا لموشيه كاتساف الذي اساء الى سمعته الاشتباه بضلوعه في قضية اغتصاب وتحرش جنسي.وتنتهي ولاية كاتساف في نهاية تموز/يوليو غير ان مهامه علقت في نهاية كانون الثاني/يناير.

وريفلين رئيس البرلمان السابق من quot;صقورquot; اليمين، ويحظى بدعم حزبه الليكود، فضلا عن احزاب يمينية متطرفة تؤيده لموقفه المعارض بشدة عام 2005 للانسحاب الاحادي من قطاع غزة واخلاء مستوطناته بالقوة. ولا تحظى المرشحة العمالية النائبة كوليت افيتال (67 عامًا) بفرص كبيرة وهي مدعومة من حزب العمل فقط.
اما بيريز المسؤول الثاني في حكومة ايهود اولمرت وعميد الكنيست، فيحظى بدعم حزب كاديما الوسطي الذي ينتمي إليه، فضلاً عن حزب المتقاعدين الممثل كذلك في الحكومة وحزب شاس لليهود المتشددين.

ويتمتع بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام بسمعة دولية، ويمكنه الإعتماد على دعم قوي من الرأي العام لتولي مهام الرئاسة التي تبقى سلطة معنوية وموقعًا جامعًا للشعب الإسرائيلي. وأعرب لدى إعلان ترشيحه عن استعداده لتقديم quot;اسهام اخيرquot; لبلاده بعد ان عرف مسارًا سياسيًا خارجًا عن المألوف.

ويبقى بيريز المفضل لدى الاسرائيليين بفارق كبير عن منافسيه، إذ أفاد استطلاع للرأي أجري اخيرًا انه يحظى بتأييد 60% من الاسرائيليين مقابل 22% لريفلين و6% لكوليت افيتال. وبدأ التصويت بعد اعلان داليا يتزيك التي تتولى الرئاسة بالوكالة منذ تعليق مهام كاتساف، افتتاح الجلسة.

وسيدعى النواب الواحد تلو الآخر وامام عدسات كاميرات المحطات التلفزيونية التي تبث الجلسة مباشرة، الى الإدلاء بأصواتهم في المعزل قبل أن يجري فرز الاصوات داخل القاعة. وينتخب المرشح من الدورة الاولى في حال حصوله على الغالبية المطلقة، اي 61 صوتًا وإلا تنظم على الفور دورة ثانية يفوز فيها الذي يحصل على الغالبية النسبية.

وفي حال لم يتخط أي مرشح عتبة ستين صوتًا في الدورة الثانية، يتنافس المرشحان الأولان في دورة ثالثة واخيرة يفوز فيها من يحصل على أكبر عدد من الأصوات. وسعى اولمرت إلى استصدار قانون ينص على اجراء التصويت برفع الايدي، بهدف تجنب انتقال نواب إلى تأييد بيريز.

ويأمل بيريز هذه المرة في تكذيب صيت الخاسر الدائم الذي يلازمه، وقد هزم في الانتخابات الرئاسية في 2000 بشكل مفاجئ امام موشي كاتساف مرشح اليمين، حين بدل عدد من النواب مواقفهم في اللحظة الاخيرة في المعزل بعد أن أكدوا له دعمهم الثابت.