أسامة العيسة من القدس ، وكالات :إتهم مدير الاستخبارات الفلسطينية توفيق الطيراوي في مؤتمر صحافي الأحد في رام الله (الضفة الغربية) إيران بلعب quot;دور كبيرquot; في سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة منتصف ايار/مايو. وقال الطيراوي quot;المعلومات التي لدينا تفيد أن إيران كان لها دور كبير في ما جرى بغزة سواء في التمويل او التنفيذquot;. وأضاف: quot;نحن نعرف أن المئات من عناصر حماس خرجوا وتدربوا في ايران وبعض الدول العربيةquot;.

وتابع الطيراوي: quot;إن كل البرنامج والحركة الانقلابية التي قامت في فلسطين هي ببرنامج مشترك بين حماس وايران، وايران كانت على اطلاع بكل التفاصيلquot;. وأوضح أن قادة حماس العسكريين إلتقوا قادة سياسيين في سوريا وتم خلال الإجتماع مناقشة كافة جوانب العمليةquot;.

وأشار الطيراوي إلى أنه حذر المستويات السياسية الفلسطينية قبل أكثر من عام ممّا تعد له حركة حماس من عملية عسكرية ضد مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وقال: quot;قلت وأعلنت أكثر من مرة أن الأسلحة التي تخزنها حماس في قطاع غزة والتي قامت بتهريبها عبر الأنفاق وعمليات التدريب العسكري في القطاع لم تكن تخزن لقتال اسرائيل، وإنما للفلسطينيينquot;.

وأضاف: quot;إن هناك بعض المحاولات لتخزين السلاح في الضفة الغربية من قبل عناصر لحماس، لكننا لن نسمح لأحد بتخزين السلاح كي يرتد علينا في النهايةquot;.

وكانت حركة حماس قد سيطرت الأسبوع الفائت على قطاع غزة بعد اسبوع من المواجهات مع مقاتلي حركة فتح أسفرت عن 116 قتيلاً ومئات الجرحى.

حماس ترفض اتهام الطيراوي

وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس، إن اتهامات الطيراوي quot;كاذبةquot;. واضاف: quot;بالنسبة إلى العلاقة مع إيران من المعروف ان حماس لها علاقات متوازنة مع جميع الاطراف العربية والاسلامية ومن الفخر لحماس انها تحافظ على هذا العمق العربي والاسلامي في اللحظة التي يفخر امثال الطيراوي بعلاقتهم مع الإحتلال والأميركيينquot;.

وتابع: quot;اعتقد اننا سنرد على الطيراوي ليس بردود اعلامية ولكن بالوثائق التي تحدينا ان نبرزها سنبرزها ليعلم الجميع حقيقة الطيراوي والاجهزة التى يقودهاquot;.

3 دول ساعدت في انقلاب حماس

ما زالت الأحداث الدراماتيكية التي شهدها قطاع غزة، هي الموضوع الأبرز التي تناولتها الصحافة الإسرائيلية اليوم الأحد، في بداية الأسبوع العبري.

وخرجت صحيفة معاريف بموضوع عن ما أسمته انقلاب حماس في غزة، أشارت فيه إلى ضلوع ثلاث دول في التخطيط والتمويل والتغطية الإعلامية له.

وحسب معلومات نسبتها الصحيفة لمصادر استخباراتية ودبلوماسية غربية، فإن سوريا، وإيران، وقطر، ساهمت كل بطريقتها وإمكانياتها في الانقلاب الحمساوي الذي احدث زلزلاً في الإقليم.

وقالت الصحيفة بان اللمسات الأخيرة على انقلاب حماس، استكمل التخطيط له قبل حدوثه بثلاثة أيام في العاصمة السورية دمشق، خلال اجتماعات ترأسها خالد معل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحضرها قادة من الجناح العسكري للحركة تسللوا، إلى مصر عبر رفح، ومن ثم وصلوا إلى دمشق، وبعد أن بحثوا الخطة بتفاصيلها، عادوا إلى غزة لينفذوها على الأرض.

وأشارت الصحيفة بان دور دمشق، كان في توفير ملاذا لقادة حماس، وأمكنة لإجتماعاتهم، أما إيران، فإن دورها في الانقلاب فكان اكبر، حيث دربت عناصر لحماس، ومولت هذه الحركة.

والمفاجأة في تقرير معاريف، ما يتعلق بدور دولة قطر في الانقلاب، على الرغم من أنها تعتبرعلى مقربة من أميركا والغرب.

وقالت الصحيفة إن المصادر الغربية التي أبدت مفاجأتها من موقف قطر، تحدثت عن التغطية الإعلامية التي وفرتها قناة الجزيرة لانقلاب حماس، وكذلك علم قطر المسبق بما سيحدث، ومع ذلك اختارت، حسب هذه المصادر التزام الصمت.

ويذكر بان الهجوم ما زال متواصلا على قناة الجزيرة من قبل رموز وقادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية، متهمينها بالانحياز لحماس.

ولم يقتصر الهجوم على قناة الجزيرة فقط على الموالين لمحمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، ولكنه امتد أيضا إلى الشخصيات المستقلة مثل عبد الله الحوراني، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، الذي اتهم قناة الجزيرة بعدم الحيادية وتأجيج المشاعر خلال أحداث غزة الأخيرة.

وتساءل الحوراني في محاضرة ألقاها في مدينة بيت لحم امس quot;يوجد سؤال كبير يتعلق بقناة الجزيرة، التي تبث من قطر وبتمويل من حكومتها، وهو كيف أنها تتخذ مواقف إلى جانب حركة مثل حماس تعتبر معادية لأميركا، في حين أن دولة قطر نفسها موالية لأميركا، انه سؤال كبير معلقquot;.

ونقلت صحيفة معاريف عن مصادرها الغربية، قولها بان مصر فشلت في المهمة التي ألقيت عليها في غزة، وأبلغت هذه المصادر الصحيفة استياء الدول الغربية وأميركا من المكالمة التي أجراها الوزير عمر سليمان يوم أمس، مع إسماعيل هنية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المقالة، واعتبرت هذه المصادر بان المصريين، بهذه المكالمة، يضفون الشرعية على حركة حماس، ويخترقون الجبهة الدولية المقاطعة للحركة.

ويذكر بان محمد رضا باقري، مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية التقى في دمشق أمس خالد مشعل، والأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي كلاً على حدة وبحث معهم الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وسيلتقي المسؤول الإيراني اليوم أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل ومسؤول الجبهة الشعبية ماهر الطاهر.

وكشفت صحيفة هارتس في تقرير لها اليوم نشرته على صفحتها الأولى، أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي مقترحات تقدمت به وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس تقضي ببدء إسرائيل مفاوضات الوضع الدائم مع رئيس السلطة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة إن رايس تدعم فكرة التفاوض الإسرائيلي الفلسطيني حول مبادئ الوضع الدائم ثم وضع التفاهمات بين الجانبين على الرف، دون تطبيقها في هذه المرحلة بسبب ما وصفته ضعف محمود عباس السياسي، إلا أن أولمرت رفض هذا الموقف مبرر ذلك، بانه يخشى من عدم قدرة عباس إقناع الفلسطينيين بأي اتفاق قد يتوصل إليه مع إسرائيل.

من جانب آخر تناقش الحكومة الإسرائيلية، اليوم اقتراحًا بالإفراج عن المستحقات الضريبية الفلسطينية المجمدة لدى إسرائيل في خطوة، تستهدف دعم حكومة الطوارئ الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض.

وكانت إسرائيل قد جمدت رسوم الجمارك والضرائب التي تجمعها لصالح السلطة، بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعدم قبول الحكومة التي شكلتها حماس لشروط الرباعية الدولية وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل.

ويرجح أن توافق الحكومة الاسرائيلية على مقترح سيقدمه اولمرت بهذا الشان، إلا انه سيوصي بعدم تطبيق هذه الخطوة إلا بعد أن تعلن حكومة فياض قبولها بشروط اللجنة الرباعية الدولية وفي مقدمتها الاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقات السابقة معها ونبذ الإرهاب.

وسيسبق جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي لقاء تشاوري بين اولمرت ووزيري الدفاع والخارجية ايهود براك وتسيبي ليفني ورؤساء الدوائر الأمنية لبحث حزمة التسهيلات التي تنوي إسرائيل تقديمها لحكومة فياض.

وبالنسبة إلى قطاع غزة، فإنه يتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية على استمرار تزويد القطاع بالكهرباء والماء، والإمدادات الطبية.

ويرجح أن يعارض هذا الاقتراح الخاص بقطاع غزة، إضافة إلى نقل أموال لأبي مازن، الوزيرين عن حزب يسرائيل بيتينو في الائتلاف الحكومي: افيغدور ليبرمان، واسحق اهارونوفيتش.

وكان ليبرمان قد أعلن في عطلة نهاية الأسبوع، عدم ثقته برئيس السلطة الفلسطينية، ووصفه بالضعيف في مواجهة حماس، وقال إن الوضع لن يتغير حتى لو نقلت إسرائيل لأبي مازن طائرات f16.

من جانب آخر، عبرت مصادر عسكرية إسرائيلية، عن اعتقادها بان حركة حماس، تمتلك صواريخ، يمكن أن تصل أي نقطة في مدينة عسقلان الساحلية.

ورجحت هذه المصادر، امتلاك حماس لصواريخ مضادة للطائرات يمكن أن تصل أي طائرة فوق قطاع غزة.

وحسب هذه المصادر، فإن حركة حماس تمكنت في العام الماضي من تهريب 40 طنًا من المتفجرات عبر رفح، يمكن ان تساعد الحركة في تطوير صواريخ القسام وتجعلها اكثر فتكا.

وتسود خشية كبيرة في إسرائيل، من سيطرة حركة حماس على محور صلاح الدين (فيلادلفي) في رفح، والذي يجعل هذه الحركة، وفقا للمصادر الإسرائيلية، غير محتاجة لحفر الأنفاق لتهريب الأسلحة.

حماس تصلح منزل عرفات

قال التلفزيون الفلسطيني الرسمي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بدأت بعملية إصلاح لمنزل ياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية الراحل.

وأشار التلفزيون الذي يبث من مدينة رام الله، بعد سيطرة حماس على استوديوهاته في غزة بأن الهدف من عمليات الإصلاح هذه quot;إخفاء الجريمة التي ارتكبتها حركة حماس الانقلابية بتدمير المنزل، وتمهيدًا لعقد إسماعيل هنيه مؤتمرًا صحافيًا من داخلهquot;.

وكان المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الذي أنهى اجتماعًا طارئًا له في رام الله، قدحمل حماس مسؤولية ما اسماها عملية انتهاك لمنزل عرفات، ومنزل رئيس السلطة الحالي محمود عباس، ومنزل خليل الوزير (أبو جهاد) نائب عرفات الذي اغتاله الموساد في منزله بمدينة تونس عام 1988.

ونفت حركة حماس أن تكون الميليشيات التابعة لها قد دمرت منزل عرفات، وقال أسامة حمدان، ممثل الحركة في لبنان بان مجهولين هم من عاثوا فسادًا في المنزل، وليس افراد من حماس، بان سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل، اتصلت بخالد مشعل، رئيس حركة حماس، وطلبت منه توفير الحماية لمنزل عرفات في قطاع غزة.

وكانت وكالات الأنباء تحدثت عن عملية اقتحام لمنزل عرفات والعبث بمحتوياته وتدمير بعضها مثل جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها عرفات، وأعلنت حماس حينها أنها اعتقلت بعض الذين اقتحموا المنزل.

اسرائيل تفرج عن جزء من الاموال المتوجبة للفلسطينيين

من جهة ثانية اكد مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان الحكومة الاسرائيلية قررت الاحد quot;الافراجquot; عن المبالغ المتوجبة للسلطة الفلسطينية بهدف دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حركة حماس عشية قمة شرم الشيخ في مصر.

وقال المسؤول ان quot;الحكومة الاسرائيلية قررت الافراج عن اموال جمعت من الضرائب المتوجبة للسلطة الفلسطينية، وستتم مناقشة تحويل هذه المبالغ لاحقاquot;، من دون ان يوضح حجم المبالغ المفرج عنها.

اسرائيل تسحب عددا قياسيا من تراخيص الاقامة في القدس الشرقية

في سياق آخر اعلنت منظمة quot;بتسيلمquot; الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان الاحد ان عدد تراخيص الاقامة في القدس الشرقية التي سحبتها اسرائيل من الفلسطينيين في 2006 بلغ رقما قياسيا.

وكشفت الاحصاءات التي نشرتها المنظمة استنادا الى ارقام وزارة الداخلية الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية سحبت في العام الماضي بطاقة الاقامة الدائمة من 1363 فلسطينيا مقابل 222 في 2005.
وكان الرقم السنوي الاعلى الذي سجل في هذا الاطار على الاطلاق منذ ضم الشطر الشرقي الى القدس بلغ 1067 وسجل في 1997.

ويسمح ترخيص الاقامة في القدس الشرقية للفلسطيني بالتنقل والعمل في القدس وباقي الاراضي الاسرائيلية خلافا لسائر الفلسطينيين، كما يمنح هذا الترخيص حامله حقوقا اجتماعية وضمانا صحيا.
ويمكن للمقيمين الدائمين في القدس الشرقية ان يشاركوا في الانتخابات البلدية لكن لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات التشريعية.

وفي حال تزوج احد المقيمين في القدس الشرقية بفلسطينية من غير المقيمات فيها فعليه والحال هذه ان يتقدم الى السلطات بطلب للم شمل الاسرة حتى تتمكن زوجته من الاقامة معه.
ويسحب هذا الترخيص من الفلسطيني في حال انتقل للاقامة في الضفة الغربية بما فيها احياء القدس الشرقية الواقعة خارج حدود بلدية القدس المحددة من قبل اسرائيل. كما يمكن سحب هذا الترخيص من الفلسطيني اذا ما حصل على اقامة في بلد آخر او على جنسية اخرى.

وقالت ساريت ميخائيلي المتحدثة باسم بتسيلم لوكالة فرانس برس quot;يبدو ان لدى وزارة الداخلية نظاما معلوماتيا يسمح لها بمعرفة الفلسطينيين حاملي جوازات السفر الاجنبية بغية سحب ترخيص الاقامة الدائمة في القدس الشرقية منهمquot;.
واضافت ان quot;الظلم في هذه الممارسة يتأتى من انه بامكان الاسرائيلي حيازة عدة جوازات سفر من دون ان تسحب منه الجنسية الاسرائيليةquot;.
واحتلت اسرائيل الضفة الشرقية وضمتها اليها اثر حرب حزيران/يونيو 1967. وتم بناء عشرات الاحياء الجديدة في هذا الشطر من المدينة حيث يعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي و245 الف فلسطيني.