عمان: ناشد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الأربعاء الأطراف اللبنانية العودة إلى الحوار لإخراج لبنان من المأزق السياسي وإيقاف دائرة العنف.وقال الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة الرأي الأردنية quot;السبيل إلى حل ما يعاني منه لبنان اليوم من مأزق سياسي هو إدراك جميع القوى السياسية فيه بأنه لا مفر من الالتقاء والتحدث إلى بعضهم البعض بصفتهم شركاء لا متنافسين وبصفتهم مرتبطين بمصير مشترك لا مناطق معزولة في سياج واحد.quot;

وقال إن هناك جهات تثير أزمات لتعقيد الأوضاع في لبنان كلما بدأت الجهود العربية تعطي ثمارها لحل الأزمة القائمة. وأضاف quot;هناك جهات لا تريد الخير للبنان لأن لبنان يمثل نموذجا يتناقض مع النموذج الذي تريد هذه الجهات أن تكون عليه الدول العربية.quot; وتابع قائلا quot;والذي يبعث على القلق أنه كلما بدأت بوادر نجاح الجهود العربية تظهر تندلع أزمة جديدة تعصف بهذه الجهود وتزيد الأمر تعقيدا سواء باغتيال شخصيات سياسية مهمة أو التحريض على العنف أو نشوب اشتباكات مسلحة.quot;

ويعيش لبنان أزمة سياسية نتيجة المواجهة بين حكومة فؤاد السنيورة التي يؤيدها الغرب والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله وحركة أمل المؤيدتين لسوريا. وتفاقمت الأزمة مع اندلاع قتال بين الجيش اللبناني وجماعة إسلامية متشددة تستلهم نهج القاعدة وتفجر أعنف اقتتال داخلي منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام 1990 .

وقال العاهل السعودي quot;نحن نستشعر خطرا داهما على الكيان العربي بأكمله وعلى مصير العرب ومصالحهم... أينما نظرتم ستجدون أكثر من بلد عربي شقيق يعاني من أزمات خطرة بعضها يكاد يصل الى شفير الحرب الاهلية.quot; وأشار الى الاوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق وحذر من انعكاسات هذه الأزمات على المنطقة بأكملها. ودعا الدول العربية الى مضاعفة الجهود quot;لمواجهة التحديات الخطرة التي تواجه أمتنا.quot;