غزة: قصف الطيران الحربي الإسرائيلي السبت سيارة جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مصرع شخصين.
ونقلت أسوشيتد برس عن مصادر طبية فلسطينية قولها إنّ شخصا ثالثا جرح في الهجوم.
ومن جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي تنفيذه لعملية القصف من دون يعطي مزيدا من التفاصيل.
كما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عبر أمواج محطتها الإذاعية أن ثلاثة من أعضاء جناحها العسكري قتلوا في الهجوم.
والقصف هو الثاني من نوعه في غضون أربعة أيام، حيث أدى القصف الإسرائيلي الأربعاء، إلى مقتل 10 فلسطينيين على الأقل في قطاع غزّة، منهم سبعة في شمال غزّة، وثلاثة في جنوبها، وفق ما أكدته مصادر الأمن الفلسطينية، مضيفة أن من بين القتلى عناصر من حركة الجهاد الإسلامي وفتح وحماس.
ووفق هذه المصادر فإن حصيلة القتلى جاءت نتيجة قصف مدفعي وجوي.
فيما نفى الجيش الإسرائيلي شن أي غارة، مُقرا فقط أن قواته أطلقت النيران على ناشط فلسطيني وأردته.
فيما قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديين إسرائيليين أصيبا بجراح طفيفة بنيران الناشطين الفلسطينيين في جنوب غزّة.
وكانت القوات الإسرائيلية، قد قتلت ناشطا من كتائب شهداء الأقصى، الذراع المسلح لحركة quot;فتحquot; ليل الخميس، بالقرب من بلدة نابلس في الضفة الغربية، خلال محاولة فراره من سيارة أجرة، وفق ما قاله جيش الدفاع الإسرائيلي ومصادر في الأقصى الجمعة.
كما كانت مصادر الأمن الفلسطينية وشهود عيان نقلوا في البداية أن القتيل كان سائق سيارة أجرة غير مسلّح، لم ينصَع لأوامر الجيش الإسرائيلي بالتوقف عند نقطة تفتيش.
ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إن جنودا له شاهدوا مسلحين يقلان سيارة أجرة، وقاما بملاحقتهما، ليفتحا من ثم نيران أسلحتهم على أحدهما خلال قفزه من الحافلة محاولا الفرار.
من جهتها أقرت كتائب شهداء الأقصى أن القتيل هو من عناصرها.
وكان الجيش الإسرائيلي شدد قبضته على المسلحين الفلسطينيين هذا الأسبوع في مدينة نابلس ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين المجاورة بعد انحسار عمليات توغله في منطقة غزّة التي تخضع حاليا لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية quot;حماس.quot;
ورغم إعلان إسرائيل دعمها لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس على حساب quot;حماسquot; إلا أن محاولاتها لاجتثاث ناشطي الفصائل الموالية لفتح لم تتراجع.
في الغضون، رفض رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، سلام فياض، التصريحات التي تفيد أن موقفه من التعاون مع إسرائيل يمكن أن ينظر إليه من قبل بعض الفلسطينيين باعتباره تعاوناً مع قوى الاحتلال في الضفة الغربية.
وأوضح فياض أنه غير معني بمثل هذه النظرة أو الاتهامات، مشيراً إلى أنه يدرك ما يفعله وquot;أنا أعرف مهمتي.. وهي خدمة مصالح الشعب الفلسطيني.quot;
وقال فياض إن الأمن له أولوية قصوى، وحذر من لجوء الفلسطينيين إلى المقاومة المسلحة بوصفها الطريقة الوحيدة للنضال من أجل إقامة الدولة المستقلة