إسرائيل تدرس نقل أسرى أردنيين الى بلادهم
خلف خلف من رام الله: توقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن يصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم غد الأحد على نقل أربعة أسرى أردنيين كان قد حكم عليهم في إسرائيل بالسجن المؤبد إلى الأردن حيث سيواصلون قضاء فترة محكوميتهم وذلك كبادرة حسن نية تجاه عمان. وتدين إسرائيل هؤلاء الأسرى الأربعة الذين وقعوا في الأسر قبل توقيع اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل في العام 1994بقتل مواطنين إسرائيليين عام 1990.

والأسرى الأربعة هم: سلامة أبو غليون وخالد عبد الرزاق أبو غليون وأمين عبدالكريم الصانع، وجميعهم وقعوا في الأسر 8/ 11/ 1990، في أعقاب عملية تسلل أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي. كما من المتوقع أن يفرج كذلك عن الأسير سلطان العجلوني الذي وقع في الأسر بعد خمسة أيام من ذلك التاريخ، بعد أن نسب إليه عملية تسلل وقتل جندي إسرائيلي.

وسيناقش الاقتراح المذكور رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني، ووزير القضاء دانييل فريدمان، ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر.

وكانت الأردن قد قدمت عدة مرات، في السنوات الأخيرة، طلباً لإطلاق سراح أسراها في السجون الإسرائيلية. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المسألة تحولت إلى مشكلة مركزية في العلاقات بين الدولتين.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أنه في فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرئيل شارون، كان قد أطلق سراح عدد من الأسرى الأردنيين، بينهم 10 أسرى أطلق سراحهم في إطار عملية التبادل مع حزب الله، في حين أطلق سراح 7 آخرين في العام 2005.

وكان شارون عارض إطلاق سراح أسرى شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون، ورفض الطلبات المتكررة للأردن لإطلاق سراح الأسرى الأردنيين الأربعة المذكورين. وبحسب المصادر ذاتها أيضاً فإن أولمرت تعهد للملك الأردني عبد الله الثاني في قمة شرم الشيخ الأخيرة بأن يدرس مجدداً إمكانية نقلهم إلى الأردن.