quot;إيلافquot; من بيروت : اتهمت مصادر إسرائيلية عبر موقع quot;دبكهquot; للمعلومات الإستخباراتية على الأنترنت المسؤولين عن الكتيبة الأسبانية العاملة في القوة الدولية العاملة جنوب لبنان quot;اليونيفيلquot; بتسريب معلومات إلى quot;حزب اللهquot; ، وقالت إن من يريد أن يعرف ما حدث في جنوب لبنان في يوم الذكري الأول لسقوط 114 جنديا إسرائيليا و43 مدنيا إسرائيلياً في الحرب مع quot;حزب اللهquot; في الصيف الماضي 2006 عليه أن يتأمل في ما فعل الوفد العسكري الأسباني السري الذي وصل إلي بيروت في الأيام الأخيرة , فالوفد الأسباني تخطى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وقائد quot;اليونيفيلquot; الإيطالي الجنرال كلاوديو غراسيانو وقابل قادة من quot;حزب اللهquot; ، واقترح عليهم التعاون العسكري والاستخباراتي .

وأضافت أن الوفد العسكري الأسباني وقادة quot;حزب اللهquot; اتفقوا علي إقامة خط اتصال ساخن بينهم لتبادل المعلومات العسكرية والاستخباراتية في شأن ما يدور في الجنوب. ونقلت عن دوائر إسرائيلية أن الاتفاقات السرية التي حصلت بين الجانيين سوف تسبب كارثة لإسرائيل لأنها قد تجر إلى قيام قوات من دول أخري تابعة ل quot;اليونيفيلquot; بالأمر نفسه وهو ما يعني موت القرار رقم 1701 الصادر عن الأمم المتحدة وهو ما سيؤدي إلى سقوط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أيضا في لبنان.

وقالت دبكه نقلاً عن المصادر الإسرائيلية إن الوفد الأسباني وصل إلي بيروت في منتصف الأسبوع الماضي بعد الإعتداء بالتفجير الذي أوقع ستة قتلى من الجنود أسبان ، وقد التقى الوفد قادة من quot;حزب اللهquot; ، وفور انعقاد اللقاء أكد الوفد الأسباني رغبته في إقامة نطاق من الصداقة مع هذا الحزب .

ووعد الوفد الأسباني قيادة quot;حزب اللهquot; بالاهتمام بما يؤرق المنظمة في الجنوب والتعاون معها . علماً أن الكتيبة الأسبانية العاملة في quot;اليونيفيلquot; تضم نحو 1100 ضابط وجندي وتعمل في القطاع الجنوبي الشرقي من الجنوب الذي يضم الخيام ومزارع شبعا والمطلة وجبل حرمون. وتؤكد المصادر الإسرائيلية أن احد قادة quot;حزب اللهquot; أكد للوفد الأسباني انه في حال إذا ما كانت القوات الأسبانية قد سمحت لقوات من حزب الله بالتواجد في المنطقة العاملين فيها ما كان ليقع مثل هذا الحادث الذي أدى إلى مقتل ستة جنود أسبان.

وفي غضون ذلك طالب الوفد الأسباني من quot;حزب اللهquot; تزويده بالمعلومات الخاصة بتحركات إرهابيين في الجنوب اللبناني في مقابل تزويد quot;حزب اللهquot; المعلومات العسكرية إذا ما شاهدوا تحركات في الجنوب ، بما في ذلك التحركات الإسرائيلية. وتقول المصادر الإسرائيلية انه في أعقاب هذا الاتفاق قررت بعض الدول العاملة في quot;اليونيفيلquot; مثل ألمانيا وفرنسا إرسال وفود مشابهه لمقابلة عناصر من quot;حزب اللهquot; سراً. وكررت أن حزب الله أعاد بناء قواته في جنوب لبنان قبل مضي عام واحد على انتهاء حرب الصيف الماضي.