براغ: اعلن ناطق باسم الحكومة التشيكية اليوم في براغ ان نظام الرادار المفترض انشاؤه في تشيكيا ضمن اطار الدرع الاميركية المضادة للصواريخ سيقام في بلدة ميسوف على بعد نحو 100 كلم جنوب غرب العاصمة براغ. وقال توماس كلفانا المتحدث باسم الحكومة التشيكية في موضوع الرادار quot;بناء على اقتراح وزارة الدفاع قرر مجلس الامن الوطني اقامة الرادار هناquot; حيث يعتبر هذا الموقع الانسب من وجهات النظر العسكرية والاستراتيجية والسياسية.

واوضحت وزارة الدفاع ان اختيار الموقع ما زال بحاجة لموافقة خبراء آخرين فيما لا تزال غالبية الشعب التشيكي معارضة لنشر هذا الرادار في بلادهم، و كان استطلاع للرأي اجراه معهد quot;فاكتوم انفنيوquot; لحساب وزارة الخارجية التشيكية بعيد زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى براغ، اظهر ان 64 بالمئة من التشيك يعارضون هذا المشروع.

وفي منطقة بردي العسكرية السابقة التي تقرر نصب جهاز الرادار فيها بلغت معارضة السكان لهذا المشروع مستويات مرتفعة بحسب ما اظهرت الاستفتاءات التي جرت خلال الاسابيع الفائتة في خمسة عشر بلدة محاذية لهذا الموقع.

واثار مشروع اقامة الرادار الاميركي في تشيكيا ونصب صواريخ اعتراضية في بولندا توترات شديدة بين واشنطن وموسكو خلال الاشهر الماضية. وتقول الولايات المتحدت ان هذا المشروع يهدف الى حماية اوروبا من خطر الصواريخ البالستية التي قد تطلق من دول quot;مارقةquot; مثل ايران. في حين ترفض موسكو نشر واشنطن انظمة بالستية في منطقة النفوذ السوفياتي السابق.

وبينما قدمت الحكومة التشيكية مشروع قانون الى مجلس النواب للمصادقة على الرادار الاميركي، من دون ان تكون واثقة من قدرتها على جمع العدد اللازم من اصوات النواب لتمريره، اعلن الرئيس فاكلاف كلاوس تأييده اجراء استفتاء عام حول هذا الموضوع متبنيا بذلك اقتراحا تقدمت به المعارضة اليسارية.