واشنطن: لم يستبعد الرئيس الأميركي جورج بوش إصدار عفو نهائي عن لويس ليبي، المساعد السابق لديك تشيني نائب الرئيس الأميركي والذي أدين بتهمة اعاقة مجرى القضاء في قضية تسريب اسم عميلة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه). وقال بوش quot;بالنسبة للمستقبل أنا لا أستبعد شيئاquot;.وكان بوش قدألغى عقوبة السجن وأبقى على عقوبة الغرامة المفروضة عليه وقدرها 250 ألف دولار أمريكي. كما سيخضع ليبي للمراقبة لمدة عامين.
وقد أثار قرار بوش ، ردود فعل غاضبة من جانب الديموقراطيين. وقالت نانسي بلوسي رئيسة مجلس النواب إن بوش أبدى تسامحا إزاء سلوك إجرامي. وتابعت قائلة quot;إن ما فعله بوش بمثابة خيانة لثقة الشعب الأمريكيquot;.
ومن جانبها قالت السيناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون إن ما فعله بوش يظهر أسلوب التعامل التفضيلي الذي انتهجه أمام القانون كما يظهر عدم احترام الادارة الحالية لأمور يجب أن تظل مقدسة.
كما وصف السيناتور هاري ريد، وهو من اعضاء مجلس الشيوخ البارزين، قرار العفو عن ليبي بـ quot;المخزي.quot; واضاف ريد ان التاريخ سيحاسب بوش حسابا عسيرا جراء استخدامه لسلطاته لاعفاء رئيس مكتب نائبه تشيني.
وقال السيناتور ريد في معرض تعليقه على اعفاء ليبي إن الحكم على المسؤول السابق كان يشكل quot;الامل الضعيف الوحيد بأن يخضع البيت الابيض للمحاسبة نتيجة تلاعبه بالمعلومات الاستخبارية واسكاته للمعارضين لحرب العراق.quot; الا انه اضاف: quot;ولكن حتى هذا النزر اليسير من العدالة قد قوض.quot;
أما رودولف جولياني وميت رومني، اللذان يسعيان للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فقد رحبا بقرار الرئيس بوش.وقال مراسل بي بي سي في واشنطن جيمس ويستهيد إن قرار بوش بمثابة تسوية بين العفو الكامل والسماح بتنفيذ الحكم الصادر ضده.
وعلل الرئيس بوش قراره بالقول: quot;انا احترم قرار المحلفين، ولكني خلصت الى ان الحكم بالسجن الذي صدر بحق ليبي كان اشد من اللازمquot;.وكان ليبي قد أدين بتهمة عرقلة العدالة في قضية تسريب اسم عميلة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) وحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرا.
وقد قررت المحكمة ان ليبي كذب على السلطات التحقيقية بخصوص ذكر اسم العميلة فاليري بليم في محادثاته الخاصة، الا انه لم يجرم لتسريبه اسمها بشكل مباشر.ولم يصدر حكم حتى الان بحق أي شخص في قضية تسريب اسم العميلة السابقة.وكانت هوية عميلة السي اي ايه قد سربت عام 2003 بعد أن وجه زوجها، وهو سفير سابق، انتقادات الى ادارة الرئيس بوش بسبب حرب العراق.