واشنطن: افاد متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وقعا اليوم معاهدة لتسهيل المبادلات الثنائية في مجال العتاد والخدمات العسكرية. واضاف المتحدث غوردون جوندرو ان بوش وبلير وقعا المعاهدة خلال محادثات جرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة آمنة.

وتتيح المعاهدة تصدير بعض التجهيزات والخدمات العسكرية الاميركية الى الحكومة والشركات البريطانية التي تستجيب للمعايير المحددة دون الحاجة الى رخصة تصدير او اي موافقة مسبقة. وفي المقابل، يسمح الاتفاق للحكومة البريطانية بمتابعة سياستها المتمثلة في عدم طلب رخصة تصدير للتجهيزات العسكرية الى الولايات المتحدة.

وقال بلير ان quot;عقد هذا الاتفاق بات اهم من اي وقت مضىquot;، مشيرا الى التعاون الوثيق بين البلدين في المسائل الامنية، كما جاء في بيان اصدرته رئاسة الوزراء.
واشار البيت الابيض الى ان هذا الاتفاق سيعزز ايضا مكافحة الارهاب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان quot;الهدف من الاتفاق هو تعميق علاقاتنا مع بريطانيا، ليس فقط في الاوضاع القتالية التقليدية، انما ايضا ضد التهديد الشامل للارهاب، بما في ذلك عندما تواجه قواتنا تهديدات جديدةquot; كالمتفجرات اليدوية الصنع المتفشية في العراق. واضافت ان الهدف من الاتفاق ايضا تسريع بحوث وتطوير وانتاج الجيل الجديد من التكنولوجيا العسكرية التي يمكن تنسيق استخدامها.

وفي غضون السنتين الماضيتين، عالجت وزارة الخارجية الاميركية اكثر من 13 الف ملف اجازة تصدير الى بريطانيا ولم ترفض سوى 16، اي ان نسبة الموافقة بلغت 99.9%، الا ان بعضا من هذه الاجازات استغرق اشهرا، كما اوضح البيت الابيض. وبالاضافة الى الاهمية العملانية، تحدثت بيرينو عن الاهمية المالية لتقاسم التكنولوجيا بين البلدين.

وقالت ان الطرفين حرصا على توقيع المعاهدة قبل تنحي توني بلير عن منصبه الاسبوع المقبل.وجرت هذه المباحثات في وقت تتردد فيه معلومات ان الحكومة الاميركية تحض بلير على ان يكون موفدا خاصا للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط.ورفض المتحدث ان يحدد ما اذا كان بوش وبلير تطرقا الى امكان تعيين الاخير موفدا خاصا الى الشرق الاوسط بعد تنحيه عن رئاسة الوزراء الاسبوع المقبل اثر عشر سنوات في هذا المنصب.