واشنطن: تصاعدت حدة المشكلات التي يواجهها السيناتور الجمهوري الاميركي البارز المرشح لانتخابات الرئاسة جون ماكين اليوم على نحو وضعه في ورطة قد تضر بفرصه في السباق الرئاسي مع تضاؤل التبرعات المالية لحملته وانسحاب كبار مستشاريه السياسيين وتخليهم عن مناصبهم.

وفي وقت حصل فيه المرشحون الديمقراطيون للرئاسة على تبرعات قياسية في الشهور الستة الماضية دفعت الضائقة المالية التي تمر بها حملة ماكين حاليا مدير حملته تيري نيلسون ونائبه ريد غالين وكبير مستشاريه جون ويفير ومديره السياسي روب جيسمير الى الاستقالة من مناصبهم اليوم.

وكانت انباء اشارت الى ان ماكين اجتمع امس بمساعديه لمناقشة المسار الذي ينبغي لحملته اتخاذه في ظل تزايد الانتقادات حول سوء الادارة ومواجهة مشكلات حادة في جمع التبرعات لصالحه.وعلق ماكين على انباء استقالة كبار مساعديه بالقول ان احدا من العاملين في حملته لم يتم فصله كما ان الباقين يعدون اصدقاء مقربين ومخلصين وسيواصلون المساعدة في تلك الحملة.

وكان ماكين قد تصدر استطلاعات الرأي بين صفوف الناخبين الجمهوريين في بداية حملته الانتخابية الا ان تأييده لسياسة الرئيس بوش في العراق ودعمه لقرار زيادة عدد القوات الامريكية هناك قلصا من شعبيته.

ويتصدر عمدة نيويورك السابق رودي جولياني وحاكم ماساشوستس السابق ميت رومني غالبية استطلاعات الرأي بين الناخبين الجمهوريين فيما تتصدر السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور باراك اوباما الاستطلاعات بين الناخبين الديمقراطيين.