اندريه مهاوج من باريس: بعد اسبوعين على الانتخابات الرئاسية يستعد الفرنسيون للتوجه مرة ثانية الى صناديق الاقتراع لاختيار اعضاء المجلس النيابي في دورتين انتخابيتين في 10 و 17 من الشهر المقبل .

وتنطلق الحملة الانتخابية رسميا منتصف ليل الاحد الاثنين ويتوقع لها ان تشهد تنافسا حاميا على اصوات الناخبين نظرا للرهانات الكبيرة بالنسبة لكل الافرقاء . فساركوزي يريد دعم عهده بغالبية نيابية تتيح له تنفيذ برنامجه الانتخابي وادخال الاصلاحات التي وعد بها في حين يسعى الاشتراكيون ومعهم باقي الاحزاب اليسارية الى رد الاعتبار بعد خسارة سيغولان رويال بينما يخوض زعيم اليمين الوسط فرنسوا بايرو هذه الانتخابات تحت شعار اعادة فرض التوازن على الساحة السياسية مستندا الى اصوات حوالى سبعة ملايين ناخب صوتوا له في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية ولكن يبدو ان ظاهرة بايرو الرئاشسة قد انطفات ولن تتكرر في الانتخابات التشريعية بدليل ان استطلاعا للراي اظهر ان حزب بايرو الجديد وهو حزب quot;الحركة الديموقراطيةquot; لن يحصل على اكثر من خمسة مقاعد في البرلمان الجديد في حين سيحافظ الحزب الحاكم على سيطرته على البرلمان الجديد بحصوله على ما بين ثلاثمئة وسبعة عشر مقعدا وثلاثمئة وواحد وثمانين مقعدا اما الحزب الاشتراكي فسيحصل على ما بين مئة وواحد وخمسين ومئتي مقعدا.

رئيس الحكومة فرنسوا فييون سيجمع صباح الاثنين الفريق الذي يقود الحملة الانتخابية عن الحزب الحاكم لوضع اللمسات الاخيرة على ادارة المعركة الانتخابية خصوصا ان اثني عشر وزيرا من اصل خمسة عشر يشكلون الحكومة مرشحون للانتخابات التشريعية وقد عبر فييون عن اهمية هذه الانتخابات بقوله ان اولى اولوياتنا الان هي ربح معركة الانتخابات التشريعية لاننا لن نستطيع ان ننفذ ايا من وعودنا الانتخابية اذا لم نكن نحظى بغالبية نيابية.

ويستقبل رئيس الحكومة الثلاثاء نواب حزبه المرشحين للانتخابات قبل ان يشارك نهار الاربعاء في اول مهرجان انتخابي في مدينة مارسيليا.

الحزب الاشتراكي الفرنسي يستعد هو الاخر للحملة الانتخابية وقد استبق السكريتير الاول للحزب الاشتراكي فرنسوا هولند الحملة الانتخابية بمحاولة اعادة رسم الخطوط بين اليمين واليسار منتقدا ضم شخصيات من اليسار الى حكومة فرنسوا فييون فقال ان العهد الجديد يحاول زعزعة المعارضة وتشويش المشهد السياسي مضيفا ان ضم اشتراكيين الى الحكومة الجديدة يشكل خدعة سياسية.

سبعة الاف وخمسئة وخمسين مرشحا يتنافسون على خمسمئة وسبعة وسبعين مقعدا الحزب الاشتراكي احترم المناصفة بين الرجال والنساء فقدم على لوائح مرشحيه سبعة واربعين بالمئة من النساء في حين اكتفى الحزب الحاكم بتقديم اكثر من ثلاثين بالمئة بقليل.