موسكو: يراعي قانون مكافحة الإرهاب في روسيا الذي تم تعديله، مؤخرًا إمكانية الإستعانة بالقوات المسلحة لإيقاف أي طائرة يشتبه في استخدامها في عملية إرهابية.

ويقول الجنرال يوري سولوفيوف، قائد قوات العمليات الخاصة التابعة لسلاح الجو الروسي، إن تدمير المركز التجاري العالمي في نيويورك في 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بوساطة الطائرات المختطفة أظهر أنه يمكن لأي دولة أن تتعرض لهجمة إرهابية. ولا تستثنى روسيا، خاصة عاصمتها موسكو، من ذلك. ويكفي شاهدًا على ذلك أن ترغم القوات التي يقودها الجنرال سولوفيوف نحو عشر طائرات صغيرة خاصة على الهبوط على مقربة مباشرة من موسكو عندما احتفلت روسيا بالذكرى الـ60 للنصر على ألمانيا النازية في عام 2005.

ويشير الجنرال إلى أن استخدام القوات المسلحة لمكافحة قراصنة الجو والإرهاب الجوي عبث باهظ التكاليف، لهذا فإن الضرورة تقتضي تطوير نظام الدفاع الجوي في منطقة موسكو موضحًا أنه تقرر إقامة منظومة خاصة للتصدي لأجهزة جوية تطير على ارتفاعات منخفضة، مؤكدًا أنه لن يتردد في إصدار أوامره بإجبار طائرة متسللة على الهبوط أو تدميرها في حال الاشتباه بها.

وحول طائرات الأجرة quot;تاكسي الجوquot; التي يراد الاستعانة بها كإحدى وسائط النقل العمومي للتخفيف من ازدحام الطرق في مدينة موسكو وضواحيها، يقول الجنرال سولوفيوف إنه لا يعترض على هذه الخطة ولكنه يضع عددًا من الشروط أولها تطوير القاعدة القانونية لتنظيم الحركة الجوية فوق موسكو وكذلك إيجاد نظام أمين يتيح مراقبة جميع الطائرات التي تحلق في سماء العاصمة.

وحول تأمين طائرة الرئيس الروسي يقول الجنرال سولوفيوف إن طائرة رئيس الدولة توضع دائمًا تحت مجهر رقابة القوات المسؤولة عن تأمين الأجواء الروسية، وعندما تظهر هذه الطائرة في السماء قرب موسكو لا تنطلق أي طائرة أخرى إلى الجو.ويضيف أنه لا يذكر أن تكون طائرة رئيس الدولة تعرضت لخطر ما.

وكان بوتين استقبل في المقر الرئاسي في نوفو- اوغاريوفو اليوم المشاركين في الحوار الاجتماعي quot;روسيا- الولايات المتحدة: نظرة إلى المستقبلquot;.وقال الرئيس بوتين أثناء اللقاء: quot;لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا بجعل العلاقات الروسية الأميركية رهينة للتطورات السياسية الداخلية في كلا البلدينquot;.

وأكد الرئيس بوتين أيضًا على ضرورة ألا تستغل العلاقات الروسية الأميركية في مثل تلك الأحداث، بما فيها الحملات الانتخابية. ويترأس الفريق الروسي الأميركي بالتناوب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية يفغيني بريماكوف ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسينجر.

وقد أشار وزير الخارجية الروسي لدى استقباله أعضاء الفريق يوم أمس إلى أهمية اللقاءات غير الرسمية بمشاركة الشخصيات البارزة من الأوساط السياسة الاجتماعية وأوساط رجال الأعمال في البلدين لتوسيع التعاون البناء في مختلف المجالات وتعزيز الثقة بين روسيا والولايات المتحدة.

النيابة الروسية تتهم لندن بانها ملاذ للمجرمين الروس

من جهتها اتهمت النيابة العامة الروسية الجمعة بريطانيا بانها ملاذ للمجرمين الروس، وذلك على خلفية الخلاف بين موسكو ولندن حول تسليم بريطانيا المشتبه به الرئيسي في قضية العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو. وجاء في بيان للنيابة الروسية quot;لا يخفى على احد انه في الاعوام الاخيرة اصبحت بريطانيا احد البلدان المفضلة لمن يريد الهروب من الجرائم التي اقترفها في روسياquot;. وعددت 21 حالة تطالب فيها موسكو لندن منذ 2002 بان تسلمها اشخاصا متهمين بquot;الاغتيال والارهاب والخطف وتبييض الاموالquot;.

وتطالب موسكو منذ سنوات بتسليمها رجل الاعمال بوريس بيريزوفسكي الذي لجأ الى لندن، اضافة الى احمد زكاييف المبعوث السابق للانفصاليين الشيشان في اوروبا واللاجىء بدوره في العاصمة البريطانية. وقالت النيابة العامة quot;خلال عشرة اعوام، لم تسلم بريطانيا اي شخص الى روسياquot;. واضافت ان quot;النيابة الروسية تعجب لنية الطرف البريطاني اجبار روسيا على انتهاك دستورها في شكل فاضحquot;، في اشارة الى مطالبات لندن المتكررة بتسليم اندري لوغوفوي.

واتهمت النيابة البريطانية في 22 ايار/مايو هذا العميل السابق في الاستخبارات السوفياتية باغتيال ليتفيننكو الذي توفي مسمما بمادة البولونيوم في تشرين الثاني/نوفمبر 2006. وتتذرع روسيا بدستورها والقانون الدولي لرفض تسليم لوغوفوي. ووصفت الحكومة البريطانية الثلاثاء الرفض الروسي بانه quot;مخيب جدا للامالquot;، مؤكدة انها لا تستبعد quot;اي خيارquot; في هذه القضية.