فالح الحمـراني من موسكو: يضع الرئيسان الامريكي والروسي رهانات كبيرة على المباحثات الذي من المقرر ان يجري في وقت متاخر اليوم في دار بوش الاب، رئيس الولايات المتحدة الامريكية السابق جورج بوش. وينتظر الرئيس بوتين من نظيره الامريكي الرد بصورة شافية على مقترحه الذي قدمه ابان قمة الثماني في المانيا مطلع الشهر الجاري، عن الاستخدام الروسي/ الامريكي المشترك لمحطة الردار الروسي في ارذبيجان القريبة من ايران. ومن المنتظر ان تكون مسالة نشر نظام الدفاع الامريكي باوروبا النقطة الرئيسية في المحادثات. من جهته يريد بوش ان يعرف من نظيره الروسي موقف روسيا من تشديد العقوبات على ايران والتصويت لصالح قرار مجلس الامن بشان منح كوسوفو الاستقلال، وما هو الثمن الذي تطلبه روسيا على ذلك. ويسعى الرئيس بوش لتحقيق اي نجاح كان على صعيد السياسة الخارجية في ضوء المصاعب التي تواجهها سياسته في العراق وفي افغانستان.
ويجري الرئيسان فلاديمير بوتين والرئيس جورج بوش اليوم واحد من اخر لقائتهما بصفتهما زعيمي البلدين.ويجمع غالبية المراقبين على ان المباحثات ستساعد على خفض لهجة الانتقادات المتبادلة لبعضهما الاخر، لكنها لن تسفر عن اية نتائج ذات طابع عملي.
ومن المرتقب ان يناقش الزعيمان في لقائهما ايضا الوضع شرق الاوسط في ضوء تفاقم الوضع.اضافة لذلك فان الرئيس بوتين سيرد على نقد واشنطن على تراجع روسيا عن المبادئ الديمقراطية.
وتشير الدلائل الى ان واشنطن لاتشعر بالتفائل من النتائج التي من المحتمل ان تسفر عنها المباحثات. وكان البيت الابيض قد اشار الى ان لاداعي من انتظار نتائج هامة من قمة بوتين ـ بوش.وحدد اللقاء بانه مناسبة لتبادل وجهات النظر، من دون الخروج باية بلاغات مثيرة.
ومن المنتظر ان يولي الرئيسان حيزا كبيرا من مباحثاتهما للحديث عن استقلال كوسوفو، الذي تلمح روسيا باستخدام حق الفيتو بشانه عند طرحه كمشروع في مجلس الامن. وستتناول المباحثات في ضوء كوسوفو قضايا الجمهوريات التي اعلنت انفصالها من جانب واحد في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق.
ان اكثر ما سيكون بميسور الرئيسان القيام به في غضون ذلك مباحثات تستمر ليومين، هو تعليق القضايا الخلافية بينهما، ووكيل الوعود للتفكير بحلولها، وهذا بحد ذاته تاجيل تفاقم العلاقات اكثر لاجل اخر. وفي هذا تنحصر المحصلة الايجابية من لقاء قمة بوتين ـ بوش. ربما الاخيرة.