كوبنهاغن: اسقطت محكمة دنماركية اليوم الجمعة التهم عن رئيسة حزب يميني متطرف اتهمت بالادلاء بتصريحات مهينة ضد ائمة في الدنمارك خلال ازمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، على ما اعلن مصدر قضائي.
وكانت بيا كيارسغارد المسؤولة عن quot;حزب الشعب الدنماركيquot; اتهمت الائمة بانهم quot;خونة للوطنquot; الذي يؤويهم، في رسالتها الدورية التي نشرت في كانون الثاني/يناير 2006.واحيلت حينها امام القضاء بتهمة توجيه الشتيمة بعد شكوى رفعتها المنظمة الاسلامية الاكثر نفوذا في الدنمارك. واعتبر قاضي محكمة لينغبي شمال كوبنهاغن، بيرجيت سكريفر، ان تعبير quot;خونة للوطن غالبا ما يستخدم في النقاش العامquot; وهو بالتالي لا يخضع للقانون حول الشتيمة والقدح والذم.
واعربت كيارسغارد في بيان عن quot;رضاهاquot; عن هذا الحكم، معتبرة ان من quot;واجبها وحقها كمسؤولة سياسية ان تعبر عن آرائهاquot;. وكانت رئيسة الحزب ادلت بهذه التصريحات اثر الجولة التي قام بها رجال دين مسلمون في الدول العربية في كانون الاول/ديسمبر 2005، متهمة اياهم بالاساءة الى مصالح الوطن.
وكتبت حينها quot;لا يمكنني ان اصف هذه الحملة الشنيعة الا بالخيانة العظمىquot;. وكان وفدان من الائمة توجها في كانون الاول/ديسمبر 2005 الى مصر ولبنان وسوريا للفت انتباه السطات الدينية والسياسية في هذه الدول الى صمت الحكومة الدنماركية ازاء نشر 12 رسما دنماركيا في صحيفة دنماركية.واعتبرت هذه الرسوم مسيئة للعالم الاسلامي واثارت احتجاجات عنيفة في شباط/فبراير 2006 في الدول المسلمة وادت الى مقاطعة المنتجات الدنماركية.
التعليقات