اعتدال سلامه من برلين: لن يسلم سوران كام الى بلده الاصلي الدانمارك من اجل محاكمته لارتكابه حسب اتهام مؤسسة سيمون فيزنتال التي تصطاد النازين في العالم جريمة قتل عندما كان عنصرا في وحدات اس اس النازية. هذا كان قرار المحكمة الاقليمية في ميونيخ واثار غضب اسرائيل كما هذه المؤسسة.
وتتهم المؤسسة كام البالغ من العمر 84 سنة بقتله عام 1943 الصحفي كارل هانريك كلمسون في بلدة لنغبي بالقرب من كوبنهاغن مع دانماركيين من وحدات اس اس باطلاق ثمانية عيارات نارية عليه. الا ان المحكمة الاقليمية في ميونيخ ترفض تسلمه الى القضاء الدانماركي لان ما حدث كان جريمة قتل عادية تقادمت مع مرور السنوات وسقطت حسب القانون الالماني،اضافة الى عدم وجود ما يكفي من الادلة لتثبيت الشكوك التي تحوم حوله.
واول ردة فعل من مؤسسة سيمون فيزنتال كانت الاستنكار الشديد لقرار المحكمة ووصف مديرها في القدس افرايم زوروف له بانه معاملة طيبة اخرى من القضاء الالماني لنازي نذل، واستخدم القضاء كامل السلطة التي بين يديه من اجل الحيلولة دون معاقبته.
وحسب قول مسؤول في المحكمة الاقليمية في ميونيخ خلال التحقيقات لم نعثر لا على دليل او اثبات بان القتل خطط له او ان اهدافه كانت سياسية، لذا لم يكن هناك اي قانون يسمح باتخاذ اجراء قانوني او تسليمه الى الدانمارك.
ويعيش الدانماركي كام الذي يحمل الجنسية الالمانية في بلدة كابنتن واعترف في شهر اب( اغسطس) عام 1943 بانه اطلق النار على الصحافي وقتله. وبعد مرور سنوات على القضية اقفلت المانيا ملف التحقيق معه عام 1971.
وتوجهت مؤسسة رونتال الى الدانمارك من اجل اتخاذ خطوة ضد قرار المحكمة في ميونيخ واحضار القاتل النازي حسب وصفها لمحاكمته.
الا ان فكرة لجوء المؤسسة الى الاتحاد الاوربي امر لا يعود بالفائدة عليها حيث قال متحدث باسم مفوضية القضاء والعدل الاوروبية تسليم الماني الى بلد اخر في المجموعة الاوروبية من الممكن ان يرفض بناء على شروط محددة حتى ولو توفرت مذكرة اعتقال بحقه.
التعليقات