خلف خلف من رام الله، لشبونة، وكالات:اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية دانييل فرايد في مقابلة نشرت السبت ان مهمة المبعوث الخاص للجنة الرباعية الى الشرق الاوسط توني بلير تتمثل في مساعدة السلطات الفلسطينية على اقامة دولة حقيقية.واعتبر فرايد في تصريحات لصحيفة بوبليكو البرتغالية ان quot;السلطة الفلسطينية شكلت على الارجح افضل حكومة في تاريخها برئاسة محمود عباس ورئيس وزراء كفؤquot;.

واضاف انه quot;ليس هناك من عائق للتعاون معهquot; لكنه يفتقر الى الامكانيات وquot;لا بد من مساعدته على انشاء المؤسسات وتوفير الامكانيات لتصبح دولة حقيقيةquot; مؤكدا quot;هذا ما يجب ان يقوم به توني بليرquot;.
وقال المتحدث ايضا ان quot;اقامة اتصال مع حماس لا معنى له. ما عسانا ان نفعله مع حماس؟quot;
واكد quot;لا اقول انه يجب تجاهل ناس غزة. لدينا مهمة اخلاقية في مجال المساعدة الانسانية لكن حماس، لا ارى ما الفائدة منهاquot;.واعتبر فرايد انه quot;سابق لاوانهquot; انشاء قوة دولية في الاراضي الفلسطينية كما دعت الى ذلك عشر دول متوسطية من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.وقال quot;علينا اولا ان ننجز ما هو ممكن ودراسة هذا الاحتمال لاحقاquot;.

وتعقد اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط المتكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، الخميس المقبل اجتماعا في لشبونة.ومن شان هذا الاجتماع الاول بين الرباعية وتوني بلير ان يحدد مهمته حيث ترغب الولايات المتحدة في ان يعمل في الاساس على اقامة مؤسسات فلسطينية ذات مصداقية في حين يرغب الاتحاد الاوروبي ان يعطي بلير زخما لعملية السلام.وفي رسالة مفتوحة لبلير اعدت بمبادرة من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اقترح وزراء خارجية عشر دول مطلة على المتوسط من اعضاء الاتحاد الاوروبي انشاء quot;قوة دولية متينةquot; في الاراضي الفلسطينية لمواكبة اتفاق سلام.
قال مسؤول بارز في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية إن رئيس هذا الجهاز طارق ابو رجب قدم استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قبلها أمس.ولا يزال ابو رجب يتلقى العلاج في دولة اوروبية بسبب اصابته اصابة خطرة العام الماضي خلال محاولة اغتيال بتفجير المصعد داخل مقر المخابرات في غزة. كما اصيب مرة اخرى باطلاق نار على سيارته في غزة واتهم جهاز المخابرات الفلسطينية في حينها حركة حماس بتنفيذ محاولتي الاغتيال ضد ابو رجب .
فتح: لن نلجأ إلى القوة لاستعادة غزة
وفي سياق آخر نفى أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ما نشر من تقارير إعلامية تحدثت عن قيام السلطة الفلسطينية وحركة فتح باستعدادات عسكرية لإعادة السيطرة على قطاع غزة من يد حركة حماس التي سيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية منذ ما يقارب الشهر.
وقال عبد الرحمن في تصريح صحافي وزع اليوم السبت على وسائل الإعلام: quot;إن الشعب الفلسطيني الحريص على وحدته ووحدة أرضه قادر على استعادة الشرعية بالنضال الجماهيري وبالوسائل السلمية وبالدعوة إلى العودة إلى الشعب مصدر السلطات وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة تشارك فيها كل القوى والفصائل وعلى أساس النسبية الكاملة بما يضمن إنهاء الانقلاب الدموي وسلطته غير الشرعية بالوسائل الديمقراطية التي ارتضاها شعبنا طريقًا وحيدًا لبناء النظام السياسي الفلسطيني بالخيار الديمقراطي وتداول السلطة عبر صناديق الانتخاباتquot;.
وشدد الناطق باسم حركة فتح أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيؤكد في اجتماعه القادم في الثامن عشر من الشهر الجاري، على الخيار الديمقراطي والانتخابات طريقًا وحيدًا لاستعادة الشرعية الوطنية في قطاع غزة، والرفض المطلق للجوء إلى استخدام القوة لاستعادة الشرعية الوطنية في قطاع غزة.
ودعا عبد الرحمن، وسائل الإعلام إلى تجنب نشر ما من شأنه زيادة التوتر والاحتقان في الساحة الفلسطينية. وكانت صحيفة القبس الكويتية قدنقلت في عددها الصادر اليوم السبت 41-7-2007، عما وصفته بالمصدر الفلسطيني أن فتح والسلطة الفلسطينية يستعديان لإعادة السيطرة على قطاع غزة بالقوة.
إسرائيل تسلم السلطة الفلسطينية قائمة ب 189 مطاردًا تدرس وقف ملاحقتهم
من جهة ثانية، كشفت مصادر امنية فلسطينية مطلعة ان اسرائيل سلمت السلطة الفلسطينية الليلة الماضية قائمة تضم 189 اسمًا من المطلوبين الفلسطينيين الذين تنوي اسرائيل وقف ملاحقتهم تلبية لطلبات تقدمت بها السلطة لحل قضيتهم ضمن شروط محددة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في قمتهما الاخيرة في القدس في نيسان/ابريل الماضي وقف ملاحقة المطلوبين والافراج عن عدد من الاسرى.
وقال المصدر quot;لقد اكد الطلب مرة اخرى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اثناء اجتماعه مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي وعد بدراسة الطلب من دون ان يقدم وعوداquot;.
وتضم القائمة اسماء بارزة على راسها زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية الذي نجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال الى جانب اخرين مطلوبين من فصائل غير فتح كالجبهة الشعبية لكنها لا تحوي اسماء لمطلوبين من حماس.
وتشترط اسرائيل وفق احد المطلوبين الذي رفض الكشف عن اسمه quot;الالتزام ثلاثة اشهر بعدم ممارسة اي نشاط علني او سري وعدم الخروج من مناطق (أ)quot; وهي المناطق في الضفة الغربية التي يفترض ان تكون خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية امنيًا واداريًا.
وتابع انها تشترط ايضًا quot;عدم حمل السلاح اثناء ذلك لاي سبب كان لحين تسلم اسرائيل السلطة قائمة ثانية تشمل المطاردين الذين تقرر العفو عنهم نهائياquot;.
يذكر ان فياض كان قد رهن حل الكتائب المسلحة في الضفة الغربية بمدى تجاوب اسرائيل مع وقف ملاحقة المطاردين ومنحهم الامان.
وحسب المصادر الامنية، quot;فإن السلطة تتحفظ على القائمة وربما يريد الرئيس الفلسطيني اعلانها كإنجاز توصل اليه في لقائه القادم المفترض مع اولمرت هذا الاسبوعquot;.
وكانت كتائب الاقصى قد ردت على محاولات سابقة بانها لن تسلم سلاحها طالما بقيت مستهدفة وقال الزبيدي نفسه ان quot;سلاح الكتائب سيبقى مشرعًا ما دام الاحتلال موجودًا في الاراضي الفلسطينيةquot;.
لقاء محتمل بين اولمرت وعباس الاثنين في أريحا
في سياق آخر، افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم السبت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد يلتقيان الاثنين في اريحا بالضفة الغربية.
وعقد اخر لقاء بين المسؤولين في 25 حزيران/يونيو في شرم الشيخ بمصر حيث اعلن اولمرت الافراج عن قسم من اموال السلطة الفلسطينية المحتجزة في اسرائيل وتم بعد ذلك تسديد 118 مليون دولار منها لحكومة سلام فياض.
وقرر اولمرت ايضًا حينها الافراج عن 250 اسيرًا فلسطينيًا من عناصر فتح في خطوة تهدف الى تعزيز موقف عباس في وجه اسلاميي حماس الذين سيطروا على كامل قطاع غزة في الخامس عشر من حزيران/يونيو.
واضافت الاذاعة أن اولمرت قد يعلن اجراءات جديدة في نفس السياق ومن بينها قرار السماح بدخول امين عام الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الى الضفة الغربية.
وحتى الان ترفض اسرائيل السماح لحواتمة، احد القادة التاريخيين في الحركة الوطنية الفلسطينية بدخول الاراضي الفلسطينية المحتلة. ويرغب حواتمة المقيم في دمشق في المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر الاربعاء في رام الله.
واوضحت الاذاعة ان اولمرت ينوي وضع لائحة بناشطين من فتح اعضاء في مجموعاتمسلحة في الضفة الغربية قد يوقف الجيش الاسرائيلي ملاحقتهم ويمكن ان يساعدوا الاجهزة الامنية الفلسطينية التابعة لمحمود عباس.