نهر البارد (لبنان): كان الجيش اللبناني يحاصر الخميس من تبقى من عناصر جماعة فتح الاسلام في quot;مربع اخيرquot; يتحصنون فيه في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، على ما افاد متحدث عسكري.واعلن ان عدد العسكريين الذين قتلوا في المعارك المستمرة منذ شهرين بلغ 111 عسكريا بحسب حصيلة جديدة، مشيرا الى سقوط جندي الخميس.

وقال المتحدث العسكري ان quot;الاسلاميين باتوا محصورين في مربع اخير طوله 300 متر في القسم الجنوبي من نهر الباردquot;.واضاف ان quot;مدافع الدبابات قصفت بقوة اعتبارا من الظهر (التاسعة تغ) تحصينات فتح الاسلام، فيما كانت قوات النخبة والمشاة تتقدم في آخر معقل للاسلاميين المؤلف من ملاجئ تحت الارضquot;.وذكر المتحدث ان quot;الجيش يسعى الى تشديد الخناق على الارهابيين لدفعهم على تسليم انفسهمquot;.


وكان دوي الانفجارات والاسلحة الرشاشة يسمع في محيط نهر البارد، على ما افاد مراسل فرانس برس.واعلن الجيش في 12 تموز/يوليو بدء المرحلة الاخيرة من معركة نهر البارد ضد جماعة فتح الاسلام التي ظهرت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2006 في هذا المخيم.وسيطر الجيش في نهاية حزيران/يونيو على المخيم الجديد الذي يشكل امتدادا معماريا للمخيم الذي بنته الاونروا عام 1948، مرغما المقاتلين على الانكفاء الى القسم الجنوبي المعروف بالمخيم القديم.

وكما في الايام السابقة، رد مقاتلو فتح الاسلام الخميس على الجيش باطلاق 17 قذيفة صاروخية سقطت في المناطق الواقعة شمال المخيم وجنوبه بدون ان تتسبب بوقوع ضحايا بحسب الجيش. وهي اعنف معارك تدور في لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية فيه عام 1990 واوقعت حتى الان ما لا يقل عن 201 قتيل بحسب تقديرات وكالة فرانس برس التي يصعب التحقق منها اذ لا يعرف عدد القتلى في صفوف فتح الاسلام الذين لا تزال جثثهم داخل المخيم وتحت الانقاض.

وتم اجلاء السكان المدنيين من مخيم نهر البارد البالغ عددهم قبل المعارك 31 الف نسمة، باستثناء حوالى ستين شخصا هم زوجات المقاتلين واولادهم الذين رفضوا الرحيل.