دمشق: اكدت سوريا وايران اليوم دعمهما للوحدة الوطنية في لبنان ولما يجمع عليه اللبنانيون كافة وبما يضمن أمن واستقرار بلادهم وسلامة أراضيه كما اكدتا حق الشعب اللبناني في استعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة.

جاء ذلك في بيان صحافي مشترك صدر في ختام مباحثات رسمية جرت بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد وبعد تقرير رفعه مبعوث الامم المتحدة مايكل وليامز اتهم فيه سوريا وايران بلعب دور سلبي في لبنان.

ودعا الرئيسان الاوساط الدولية المسؤولة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف العدوان المتكرر ضد سيادة لبنان داعين زعماء العالم الاسلامي الى مواجهة المساعي الهادفة الى زرع الفتن التي تستهدف جميع الامة الاسلامية مطالبين بوحدة الجهود للوقوف امام الاخطار التي تهدد العالم الاسلامي.

وحول الوضع في العراق عبر الجانبان عن دعمهما للحكومة العراقية ولوحدة العراق أرضا وشعبا ولسيادته واستقلاله والحفاظ على هويته العربية والاسلامية مؤكدين ضرورة خروج قوات الاحتلال منه.

وعبرا عن دعمهما للجهود الهادفة الى تحقيق الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي ونبذ الفتنة الطائفية معربين عن استنكارهما للارهاب الذي يستهدف الشعب العراقي ومؤسساته كافة مناشدين الشعب العراقي الاستمرار بالتمسك بوحدته الوطنية.

وحول قضية الشرق الاوسط دان الجانبان استمرار سياسات العدوان والاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وعبرت ايران عن تأييدها لحق الشعب السوري في استعادة الجولان المحتل حتى خطوط الرابع من يونيو عام 1967.

وفي الشأن الفلسطيني ناشد الجانبان الأطراف الفلسطينية كافة العودة الى نهج الحوار والتوافق للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني مؤكدين مجددا دعمهما لحق الشعب الفلسطيني بالعودة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

وادان الجانبان الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى ومحاولة تهويده وطمس الهوية العربية والاسلامية والتاريخية لمدينة القدس. ودعيا الاوساط الدولية لاسيما منظمة المؤتمر الاسلامي الى التحرك الجدي لايقاف الانتهاكات في الأماكن المقدسة.

وفي موضوع الملف النووي الايراني اكد الجانبان الحق الثابت للدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي بالاستخدام السلمي للطاقة النووية معلنين أن أي تمييز فيما يتعلق بممارسة الدول النامية لهذا الحق هو أمر لايمكن القبول به ومن ثم لابد من احترام قرارات وسياسات الدول الاعضاء في هذه المعاهدة لاسيما ايران ما يخص امتلاك دورة انتاج الوقود النووي.

واعرب الجانبان عن قناعتهما الراسخة بان ملف الأنشطة النووية السلمية الايرانية يجب تداوله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وفي هذا الصدد عبرا عن ارتياحهما لسير المفاوضات الجارية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرين الى انهما على قناعة بضرورة معالجة هذا الموضوع عبر الطرق الدبلوماسية ومن خلال الحوار ومن دون شروط مسبقة.

كما اعرب الرئيسان عن قناعتهما الراسخة بضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وأنهما اذ يسترعيان انتباه المجتمع الدولي على ما تنطوي عليه الأسلحة النووية الموجودة لدى اسرائيل من تهديد للسلام والأمن الاقليميين والدوليين يؤكدان ضرورة قيام المؤسسات الدولية باتخاذ خطوة سريعة لمواجهة هذا التهديد.

وأعربا ايضا عن ارتياحهما لنتائج المباحثات التي اجرياها هنا اليوم مؤكدين أنها جرت في جو مفعم بمشاعر الصداقة والود والاحترام والحرص على استمرار التعاون البناء في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية بين البلدين.كما أبديا ارتياحهما للمستوى الرفيع الذي تسير فيه علاقاتهما الثنائية مؤكدين أهمية الاستمرار بتعزيز وتعميق وتطوير العلاقات القائمة بين البلدين.

وأعربا عن ارتياحهما للخطوات التي تم اتخاذها من أجل تنفيذ الاتفاقيات والتوصيات التي أقرتها اللجنة الحكومية العليا باجتماعها الأخير في طهران في نهاية مارس الماضي.