رانيا تادرس من عمان، جنين (الضفة الغربية): نفي رئيس اللجنة التنفيذية الفلسطينية لمنظمة التحرير رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ما نشرته بعض وسائل الإعلام والصحف العربية والأردنية، ما جاء على لسانه بعلم ثلاث دول هي إيران وسوريا وقطر بمحاولة حماس لاغتياله وإن هذا الكلام لم يصدر منه أو يتحدث فيه quot;. مضيفًا أن الحديث جاء على لسان بعض أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
وأوضح عباس في بيان توضح إصداره اليوم، quot; ان احد قيادي حماس نقل له هذا الحديث إضافة إلى انه quot; سلمه القرص المدمج الذي يظهر فيه أعضاء في حركة حماس يقومون بحفر العبوات الناسفة وزرعها في طريق صلاح الدين بغزة وأسفل منزله الكائن في غزة .
وذكر البيان أن quot; الرئيس عباس اتصل مع كبار المسؤولين في كل من سوريا وإيران وقطر لنفي هذه المعلومات، إضافة إلى إيفاد مندوب عنه لتوضيح اللبس الذي حدث خصوصًا بعد نفي هذه الدول علاقتها بهذه المؤامرةquot;.
وأكد عباس انه حريص كل الحرص على استمرار العلاقات الأخوية مع كل الدول العربية والإسلاميةquot;.
وكان عباس قد صرح أمس أثناء لقائه مع أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية أن هنالك ثلاث دول هي إيران وسوريا وقطر كانت تعلم بمحاولة حماس لاغتياله، مشددًا رفضه للحوار إلا إذا عادت الأمور في غزة الى ما كانت عليه قبل الانقلاب quot;.
كتائب الاقصى ستوقف هجماتها ضد اسرائيل التزامًا بأوامر عباس
ومن جهة ثانية اكد زكريا الزبيدي احد قادة كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية اليوم الاحد، quot;ان مقاتلي الكتائب وقعوا على تعهد بوقف الهجمات ضد اسرائيلquot; التزامًا بأوامر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعمًا له ولحكومته. واوضح الزبيدي في حديث quot;ان ذلك يهدف الى اتاحة الفرصة لوزير الداخلية لضبط الامن وانهاء حالة الفوضى والفلتان الامني في الشارع الفلسطينيquot;.
وكان مسؤول امني فلسطيني كبير قد أعلن ان حوالى 189 ناشطًا فلسطينيًا تلاحقهم اسرائيل بينهم مسؤولون، وافقوا على وقف انشطتهم العسكرية المناهضة لاسرائيل في الضفة الغربية مقابل وقف ملاحقتهم. وينتمي القسم الاكبر من هؤلاء الناشطين الى كتائب شهداء الاقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. اما الباقون فينتمون الى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مثل الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين.
وشدد الزبيدي على ان كتائب الاقصى quot;لن تكون عقبة امام اي مشروع سياسي يقضي بحل قضية الشعب الفلسطيني حلا عادلا وشاملا بما يضمن ويكفل الثوابت الفلسطينية، بما فيها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة واطلاق سراح الاسيرات والاسرىquot;. واوضح quot;ان مقاتلي الكتائب اقدموا على هذه الخطوة دون وجود اي ضمانات من قبل اسرائيلquot;، موضحا quot;على الرغم من اننا لم نتلق اي ضمانات من اي طرف، ونحن نعلم ان اسرائيل لا تلتزم باي ضمانات او تعهدات، الا ان مصلحة ابناء شعبنا فوق كل اعتبارquot;.

واكد quot;انها خطوة لدعم الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباسquot;، معتبرا quot;ان المفاوضات الجادة هي احدى سبل مقاومة الاحتلال مثلها مثل البندقية ولكن علينا ان نجيد استخدام كل منها في الوقت والزمان المناسبينquot;. وشدد quot;على ضرورة توحد كافة الجهود لاخراج الشعب الفلسطيني من المازق الذي يعيش وتجنيبه المزيد من الويلات والمؤامراتquot;. وقال quot;لسنا اصحاب مصالح شخصية او كراس او مناصب والجميع يعرف اننا رفضنا التهدئة الاولى وقاتلنا اسرائيل ودفعنا الغالي والنفيس في سبيل شعبنا وقضيته وحقوقهquot;.
وحول مصير المطلوبين قال الزبيدي quot;ان هناك لقاءات مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية واجهزة الامن بهدف ترتيب اوضاعهم في الاجهزة الامنية بما يكفل حقوقهم ويكرمهم وينصفهم باعتبار انهم قاتلوا في سبيل قضيتهم العادلة وسبيل الحريةquot;. ودعا الزبيدي quot;الى تكريس كل الطاقات لدعم البرنامج السياسي للرئيس عباس بهدف حشد اكبر دعم لبرنامجه بما يفضي الى عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية ينصف شعبنا وينهي عذاباتهquot;.