برلين، موسكو: أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تأييدها لمقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن حماية أوروبا من هجوم بالصواريخ مشيرة إلى أن ما اقترحه الرئيس الروسي يقرّب بين مبادرتين روسية وأميركية إلى درجة لم يعد معها السؤال هل تحتاج أوروبا إلى درع يحميها من هجوم بالصواريخ مطروحًا. ولا يبقى لأوروبا سوى أن تقرر كيف تنشئ هذا الدرع بالتعاون مع الروس.
ولفتت ميركل إلى أن المبادرة الأميركية لإنشاء منظومة دفاعية مضادة للصواريخ لا تتضمن توفير الحماية لأجزاء من جنوب أوروبا، في حين أن الاستعانة بأجهزة الرادار الموجودة في الساحة السوفياتية سابقًا يمكن أن تساعد على حل هذه المشكلة.
الجدير بالذكر أن ميركل عبرت عن تأييدها، وإن كان متحفظًا وحذرًا، لروسيا بعد أن كان لها لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي وصل إلى برلين ليجرّ ألمانيا- في ظن الخبراء - إلى الحرب الدبلوماسية ضد روسيا.
ومن الواضح أن ميركل لا تهتم بحماية جنوب أوروبا من خطر إيراني افتراضي بقدر ما تهتم بالغاز الطبيعي الروسي. وفضلاً عن ذلك فإن ألمانيا كدولة تقع في قلب أوروبا لا تزال تحتفظ بطموحها لأن تصبح لاعبًا مستقلاً في الساحة الدولية. ومن هنا فإن برلين ستظل تمتنع عن توجيه انتقادات شديدة إلى موسكو وتدعو إلى مواصلة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بموجب اتفاقية جديدة ينبغي إعدادها.