عامر الحنتولي من الكويت: قال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أنه يحرص على علاقته مع الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي، وان علاقته بالوزير السابق ليست سرا يخفيه، وانها امتداد لعلاقته بوالده الشهيد فهد الأحمد الصباح الذي توفي في الثاني من أغسطس العام 1990 حين غزت القوات العراقية للكويت وهو يحاول الذود عن قصر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.صدور وشيك لسبع يوميات جديدة بالكويت
وقال الخرافي في لقاء تلفزيوني بثته الليلة الماضية فضائية quot;الرايquot; الكويتية انه عندما قال الشيخ احمد الفهد في احدى المقابلات الإعلامية انه ورث اعداء والده الشهيد، اتصل به وقال له لكنك يا أحمد ورثت ايضا اصدقاء والدك، معتبرا ان الشيخ احمد يعمل باخلاص واجتهاد، لكن تلاحقه دائما وكالة quot;يقولونquot;، في اشارة ضمنية من الخرافي الى ان الشيخ الفهد quot;المهذب والعامل بصمت وإيثارquot; يتعرض لكثير من الظلم في الهمس والإتهامية التي تترصده في الأزمات السياسية المتكررة بين حكومة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ومجلس الأمة الكويتي.
وقال الخرافي خلال اللقاء أنه لايستبعد ان يعهد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مستقبلا برئاسة الحكومة الكويتية الى شخصية سياسية من خارج الأسرة الحاكمة، معتبرا السؤال عما اذا كان يفضل البقاء رئيسا لمجلس الأمة أو ترؤس الحكومة الكويتية بأنه quot;افتراضيquot; لأنه لايملك حق الإجابة عليه على اعتبار ان الدستور الكويتي أناط بالأمير مسؤولية اختيار رئيس الوزراء سواء من أبناء أسرة آل الصباح الحاكمة أو من خارج الأسرة.
وعودة الى الشيخ الفهد فقد التقى الأخير الشهر الماضي رئيس الحكومة الكويتية الشيخ ناصر المحمد الصباح أبلغه بأنه بريء من كل الإتهامات التي تزج بإسمه في الأزمات السياسية التي يثيرها مجلس الأمة الكويتي وأنه لايقف وراءها البتة لكن هناك أطراف سياسية تحاول الزج بإسمه في كل مشكلة أو أزمة تظهر الى العلن في الكويت. ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; وقتها فإن الشيخ الفهد قد أكد للشيخ المحمد بأنه جندي من جنوده طال الزمان أو قصر. وتقول معلومات لـquot;إيلافquot; ان الشيخ الفهد هو أقرب شيوخ الأسرة الى قلب الأمير الكويتي. وانه ظهر مرات عدة في المقعد الخلفي لسيارة الأمير الخاصة في المناسبات الرسمية والوطنية.
وبرز الشيخ الفهد بشكل مؤثر من خلال الرياضة الكويتية وتحديدا من خلال اللعبة الأشهر كرة القدم عندما ترأس اتحاد كرة القدم الكويتي لاحقا لوالده الشهيد بعد تحرير دولة الكويت، إذ شهدت الكرة الكويتية في عهده طفرات مهمة جدا، قبل ان ينتقل الى العمل السياسي في العام 2001 حين تولى للمرة الأولى منصب وزير الإعلام ثم تولى لاحقا وزارة الصحة وفي حكومة أخرى وزارة الطاقة التي ضمت في ذلك الوقت حقيبتين هما النفط والكهرباء والماء. وخلال أزمة انتقال مسند الإمارة يناير الماضي لعب الشيخ الفهد دورا مؤثرا وكبيرا لاقى ثناء مرجعيات كويتية إلا أنه سرعان ماأعتبر وزير تأزيم من جانب مجلس الأمة الكويتي فقررت القيادة السياسية الكويتية ابعاده عن المسرح والمحافظة عليه كذخيرة استراتيجية للمستقبل وخرج من حكومة الشيخ المحمد الثانية التي شكلت صيف العام الماضي. لكن سرعان ما أسندت له القيادة السياسية الكويتية قيادة جهاز الأمن الوطني.
والشيخ الفهد يحمل كوالده الشهيد روح المغامرة العسكرية والفدائية إذ اندفع في العام 2005 مستلا رشاشا للمشاركة في الهجوم على عناصر ارهابية كمن لها الأمن الكويتي لمنعها من تنفيذ سلسلة عمليات ارهابية، إذ شارك الشيخ الفهد في اطلاق النار على المنزل الذي تحصن فيه الإرهابيين الى درجة وصف معها بأنه quot;مقاتل شرسquot; لكن أمير دولة الكويت رفض تصرف الشيخ الفهد علنا معتبرا ان ماقام به يعيق ويربك أجهزة الأمن إلا ان معلومات quot;إيلافquot; تقول بأن الأمير الكويتي أسر لمقربين منه لاحقا بأن على الجميع ان يتذكروا بأن الشيخ أحمد هو نجل الشيخ الشهيد فهد الذي لم يتردد في الدفاع عن الكويت ضد القوات العراقية، معتبرا ان روح الشيخ أحمد ليست أثمن لديه من أرواح رجال الأمن اللذين سقطوا وهو يصدون خطر الإرهاب عن وجه الكويت.
التعليقات