باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان بلادها تتجه الى مساعدة الشرطة العراقية في مواجهة اعمال العنف من دون ان ترسل جنودا الى العراق، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية برنار كوشنير لبغداد.وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو quot;على الصعيد الامني، لا ننوي ارسال جنود فرنسيين الى العراق، لكننا نستطيع ربما درس ما يمكننا القيام به لجهة مساعدة الشرطة او السلطات المكلفة ضمان الامن في العراقquot;.واضاف ان باريس تأمل الا تقدم هذه المساعدة quot;فقط على الصعيد الوطني، بل ضمن الاتحاد الاوروبي وفي اطار الامم المتحدة الاكثر اتساعاquot;، علما ان تفاصيلها لم تحدد بعد.دعوات لخفض عدد المارينز في العراق تحاصر بوش
واقترحت فرنسا قبل ثلاثة اعوام تدريب القوى الامنية العراقية في دولة مجاورة للعراق، من دون ان يترجم هذا الامر.واشار سيمونو الى بضعة quot;مجالات اخرى تمكنت الوزارة من تحقيق تقدم في شأنها، على ان نتشاور في امرها مع شركائنا في المجتمع الدوليquot;، وخصوصا اعضاء الاتحاد الاوروبي.وتابع quot;على الصعيد القضائي، ثمة اكثر من 70 الف سجين في السجون العراقية، منهم اكثر من عشرة الاف لم يتصلوا يوما بمحامquot;.
وقال ايضا quot;يمكننا ان نتصور تحركا للمجتمع الدولي لمحاولة الافراج اولا عن المعتقلين من دون سبب، ثم تحقيق تقدم في الحالات القضائية للمعتقلين الاخرينquot;.وفي المجال الاقتصادي، اقترح تقديم مساعدة دولية لاعادة تأهيل شبكة الكهرباء العراقية، مشددا على انه quot;من غير المعقولquot; ان يمتلك العراق ثاني احتياط نفطي عالمي والا تنعم بغداد يوميا الا بساعة ونصف ساعة من الكهرباء.
وزيارة كوشنير التي استمرت من الاحد الى الثلاثاء الفائتين هي الاولى التي يقوم بها مسؤول فرنسي رفيع للعراق منذ الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 والذي عارضته فرنسا بشدة.
التعليقات