القاهرة: بدأ وزراء الخارجية العرب الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أعمال دورتهم العادية نصف السنوية التي ينتظر أن تتمحور حول بلورة موقف عربي من اقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش عقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل. وحذر الأمين العام للجامعة عمرو موسى في كلمة ألقاها في الجلسة الإفتتاحية من quot;إتجاه الى تفريغ الاجتماع الدولي من مضمونه وخفض سقف التوقعات منهquot;، مؤكدًا أن هناك quot;مؤشرات على ذلك في الطروحات الإسرائيليةquot;.

ودعا إلى ان quot;تتصدىquot; الدول العربية quot;بكل صراحة وقوةquot; لهذا الاتجاه quot;تجنبا لتدهور اخر في الوضع الاقليميquot;. واعتبر موسى انه اذا كان المؤتمر الدولي المقترح مجرد quot;مظاهرة سياسية بلا مضمون لن يكون فقط عديم الجدوى وانما سيكون ضارا ضررا بليغا بالمصالح العربية وبالوضع الاقليميquot;.

وشدد موسى على ضرورة مشاركة quot;كافة الاطراف المعنيةquot; في هذا الاجتماع الدولي في اشارة الى سوريا التي تستبعد واشنطن حتى الان دعوتها الى هذا المؤتمر. وسيتناول الوزراء العرب كذلك في مناقشاتهم الاوضاع الداخلية الفلسطينية وامكانية تحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس بعد الاقتتال الذي جرى بينهما في قطاع غزة وانتهى بسيطرة حماس على القطاع في منتصف حزيران/يونيو الماضي.

واعتبر موسى في كلمته ان quot;توصياتquot; لجنة تقصي الحقائق العربية بشان الاقتتال في غزة الذي اعدته الجامعة العربية والتي ستعرض على الوزراء خلال اجتماعاتهم quot;تشكل ارضية للبناء عليها لمعالجة الازمة (الفلسطينية الداخلية) والإحاطة بتداعياتهاquot;. ويغيب عن الاجتماعات التي ينتظر ان تختتم مساء الاربعاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بينما يشارك فيها نظيره السوري وليد المعلم.