لندن، الرياض: تطرقت صحيفة الاندبندنت الى الموضوع اللبناني اذ كتب روبرت فيسك مقالا بعنوان: quot;لبنان يحتفل بالنصر، باكرا؟quot;. ويقول فيسك في مقاله ان هناك جو فرح واحتفال في لبنان بانتصار الجيش اللبناني على جماعة فتح الاسلام بعد ثلاثة اشهر من القتال.

ولكن، حسب فيسك، فان هذه المعركة التي بدأت في ايار كلفت الجيش 158 قتيلا أي خمسة جنود فقط اقل من عدد القتلى من الجيش البريطاني في العراق منذ 2003. ويقول فيسك ان هذا العدد الكبير يعبر عن quot;اهمية دور الجيش في لبنان، البلد المنقسم الذي لم توافق فيه بعد المعارضة وعلى رأسها الطائفة الشيعية على مرشح رئاسي، ما يضع البلاد امام امكانية قيام حكومتين وربما رئيسينquot;. ويضيف فيسك ان العماد ميشال سليمان، قائد الجيش اللبناني يبرز وكأنه quot;المنقذ اذ يتمتع بعلاقات جيدة مع السوريين والامريكيين وحتى اللبنانيين.

ويشير فيسك الى انه وسط الانقسام العميق في البلاد، اذ يقول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان ما حققه الجيش هو اكبر انتصار على الارهاب بينما تعتبر المعارضة ان اكبر عمل ارهابي كانت الحرب التي شنتها اسرائيل ضد لبنان الصيف الماضي، يبقى في الأذهان ما تردد على السنة قادة فتح الاسلام قبل ان يقتلوا.

وجاء في كلامهم ان quot;بعض مقاتلي فتح الاسلام فروا من مخيم نهر البارد وان هناك اياما سوداء تنتظر حكومة السنيورة (...) وسنرى في الايام المقبلة ما اذا كانت الايام السوداء القادمة التي وعدت بها فتح الاسلام حقيقةquot;.

السعوديون أقل جنسيات قتلى وموقوفى فتح الاسلام

وكشف مدير عام قوى الامن الداخلى اللبنانى اللواء أشرف ريفى ان السعوديين من عناصر تنظيم فتح الاسلام هم الاقل من بين جنسيات قتلى وموقوفى التنظيم ال 424.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية الصادرة اليوم عن مدير عام قوى الامن الداخلى اللبنانى قوله ان ما نشر عبر وسائل الاعلام عن وجود اعداد كبيرة من السعوديين فى التنظيم أمر مبالغ فيه وهو لاسباب سياسية. وقال لا يمكننا أن نعطى أرقاما محددة عن عدد السعوديين حتى يتم التثبت من هويات الموقوفين خصوصا وأن معظمهم لا توجد لديهم أية أوراق أو مستندات تثبت هوياتهم.