سوريا تعلق العمل بتأشيرة الدخول للعراقيين
المشهداني يطالب الجوار بالكف عن إيذاء شعب العراق
بدء عملية إطلاق المعتقلين العراقيين خلال رمضان إغتيال عبد الستار أبو ريشة زعيم صحوة الأنبار وزير للتوافق العراقية: أعود إلى الحكومة متجاوزًا الطائفية والحزبية
أسامة مهدي من لندن: حذر رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني من مخاطر استمرار الازمة السياسية وقال ان ذلك سيؤدي الى كارثة وطنية ودعا الى حكومة تكنوقراط تبتعد عن الطائفية والتحزب وطالب دول الجوار بكف اذاها عن العراقيين وطالبها بمساعدة العراقيين على تحقيق امنهم واستقرارهم وقال ان هذه الدول ستكون واهمة اذا اعتقدت ان عدم استقرار العراق يضمن استقرارها .. بينما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي المتورطين في أعمال العنف لإعادة النظر في مواقفهم ومراجعة حساباتهم .. في وقت علقت سوريا العمل بتأشيرة الدخول على العراقيين الى نهاية شهر رمضان .
واكد المشهداني في كلمة له الى العراقيين لمناسبة حلول شهر رمضان ان حكومة الوحدة الوطنية قد فشلت في تحقيق الاهداف التي وعدت بها وانحدرت الاوضاع من سيئ الى اسوأ رغم بعض الاضاءات البسيطة هنا وهناك مما انتج ازمة خطرة على الوضع السياسي في البلاد . وحذر من كارثة حقيقية فيما اذا لم يتم العمل على وضع حد للتدهور السياسي والامني .
وشدد على ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط تضم شخصيات كفوءة يكون ولاؤها للعراق .. حكومة تقنن عدد الوزارات التي توسعت وترهلت بسبب المحاصصة الطائفية التي قال انها جلبت الويلات الى العراق . وطالب بتفعيل عمل لجان مجلس النواب لتنشيط رقابتها على عمل الحكومة . واوضح ان هذه معالجات انية للازمة لكن المطلوب هو مشروع وطني لانقاذ العراق من محنته الحالية وتحقيق وحدة العراقيين وامنهم واستقلالهم وصيانة ثرواتهم .
وناشد المشهداني العراقيين تعميق وترسيخ الحوار في ما بينهم ونبذ الكراهية والتعصب والعمل على مكافحة الفساد الاخلاقي والمالي والفكري .
وحذر وهو احد قياديي جبهة التوافق السنية من ان استمرار المشاكل التي تواجه العراق حاليا ستقود العراق ومعه المنطقة الى كارثة حقيقية . ودعا دول الجوار الى مساندة ودعم العراقيين وان يكف البعض منها quot;والتي لم يسمهاquot; اذاه عن العراقيين وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية . وقال ان هذه الدول ستكون واهمة اذا تصورت ان عدم استقرار العراق سيحقق استقرارها مشددا على ان العراق لن يكون لقمة سائغة للاخرين ولاصيدا سهلا لهم وستبقى ارضه عصيا على كل اعدائها .
واكد رئيس مجلس النواب ضرورة تغليب المصالح العليل للوطن على الطائفية والتعصب الحزبي الضيق .. ودعا القوى السياسية الى نبذ خلافاتها والعمل معا على حل خلافات العراقيين وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي قال هي اساس حاضر ومستقبل العراق . ودعا الوقفين الشيعي والسني ورجال الدين وخطباء المساجد الى نشر الوعي بالتسامح ومحاربة الفرقة بين المذاهب . وقال ان مصير العراق يتطلب عملا جماعيا مشتركا لوقف نزيف الدم وانهاء عمليات القتل والتخريب واعادة النازحين واللاجئين وتعويضهم وتحقيق عراق ديمقراطي والتخلص من قوات الاحتلال .
المالكي يدعو المتورطين بالعنف الى اعادة النظر بمواقفهم
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جميع المتورطين في أعمال العنف لإعادة النظر في مواقفهم ومراجعة حساباتهم التي ثبت وبما لايدع أدنى مجال للشك أنها تلحق الضرر بالمصالح العليا للعراق .
وطالب في كلمة موجهة الى العراقيين لمناسبة شهر رمضان القوات المسلحة لأن تكون على أهبة الإستعداد والتصدي بقوة وحزم لكل الخارجين عن القانون ولتمكين المواطنين من أداء شعائرهم بأمان. وناشد المواطنين وعلماء الدين والقادة السياسيين وممثلي الشعب ومن جميع القوميات والمذاهب والأديان بالعمل يدا بيد لتحويل العراق الى واحة أمن وسلام ومحبة .
واضاف قائلا quot;لنكن دعاة وحدة وتضامن في القول والفعل في هذا الشهر الفضيل ولنجعله مناسبة لتجاوز الخلافات والتنافس وفرصة للمراجعة وإصلاح الأخطاء وتفعيل المصالحة الوطنية لتتحول إلى ثقافة عامة وبرامج عمل تساعد في تخليص البلاد من مخلفات سياسة التهميش والإقصاء والتمييز وأن يكون العراقيون متساوين في الحقوق والواجباتquot; .. وفي ما يلي ماجاء في الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
ياأبناء الشعب العراقي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبارك لكم أيها الأحبة حلول شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الفضيل الذي جعله الله سبحانه وتعالى، شهر عطاء وخير وبركة، الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، أدعو الله جلت قدرته أن يمن فيه على شعبنا وبلدنا وعموم المسلمين والبشرية بالأمن والسلام.
يحل علينا هذا الشهر الكريم وشعبنا يواجه عتاة الإرهاب والجريمة ويقدم التضحيات الغالية لبناء دولة المؤسسات وتحكيم سلطة القانون وحماية البلاد وتعزيز الوحدة الوطنية.
إن رسالة الصوم الأخلاقية والإنسانية والإجتماعية تعني التمسك بالمبادئ الإسلامية السامية والإلتزام بالتكافل والتسامح والتعايش ونبذ العنف والكراهية والفرقة.
أيها الأحبة
أي عمل صالح يرضي الله مثل إفشاء السلام والمحبة وإشاعة الطمأنينة بين الناس، وأي عمل يرضي الله مثل التآخي والتسامح، وأي عمل أقدس عند الله من حقن الدماء وإحترام النفس البريئة.
أدعوكم ياأخوتي، مواطنين وعلماء دين وقادة سياسيين وممثلي الشعب ومن جميع القوميات والمذاهب والأديان بأن نعمل يداً بيد لتحويل بلدنا في هذا الشهر الكريم إلى واحة أمن وسلام ومحبة وإننا قادرون على ذلك متى صدقت النوايا وتوحدت القلوب، فالمسؤولية أمام الله والشعب لاتقع على أحد دون غيره.
لنكن دعاة وحدة وتضامن في القول والفعل في هذا الشهر الفضيل ولنجعله مناسبة لتجاوز الخلافات والتنافس وفرصة للمراجعة وإصلاح الأخطاء، وتفعيل المصالحة الوطنية لتتحول إلى ثقافة عامة وبرامج عمل تساعد في تخليص البلاد من مخلفات سياسة التهميش والإقصاء والتمييز وأن يكون العراقيون متساوين في الحقوق والواجبات.
إننا ومن موقع المسؤولية الوطنية وإستلهاماً من فضائل الشهر المبارك، ندعو جميع المتورطين في أعمال العنف وبما ينسجم مع ديننا الحنيف وما تمليه القيم الإنسانية لإعادة النظر في مواقفهم ومراجعة حساباتهم التي ثبت وبما لايدع أدنى مجال للشك أنها تلحق الضرر بديننا وبالمصالح العليا لعراقنا العزيز.
لقد آن الأوان لشعبنا الذي عانى طويلاً أن يستريح ويتذوق طعم الحرية والسلام ومما أنعم الله عليه من خيرات ولن يتحقق ذلك إلا بتعاوننا جميعاً وتمسكنا بالوحدة الوطنية.
ندعو أبناء قواتنا المسلحة لأن يكونوا على أهبة الإستعداد ويتصدوا بقوة وحزم لكل الخارجين عن القانون ولتمكين المواطنين من أداء شعائرهم بأمان.
نسأل الله عز وجل أن يتقبل صيامنا ويوفقنا لكل خير وأن يعيد هذا الشهر المبارك على العراق والأمة الإسلامية باليمن والخير والبركة، وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نوري كامل المالكي
رئيس وزراء جمهورية العراق
13-9-2007
ومن جهته دعا حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي بالمناسبة نفسها العراقيين الى وحدة الصف والتكاتف والعملمعا لبناء العراق ونبذ اعمال العنف والسعي الجاد من اجل نصرة الخير والسلام والاخلاق والقيم الانسانية والالتفاف حول الحكومة الوطنية المنتخبة وتعزيز جهود القوى الامنية من اجل فرض سلطة القانون للقضاء على الارهاب .
وتوجه الحزب في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم الى القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية مطالبا اياهم بالعمل على حل القضايا العالقة عبر الوسائل والآليات السلمية والديمقراطية والمساهمة الفعالة في دعم كل الجهود التي تساهم في إنجاح العملية السياسية والحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه وتفويت الفرصة على الذين يريدون ايقاد الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي الموحد .
سوريا تؤجل العمل بتأشيرة الدخول للعراقيين
قال مصدر في مجلس الوزراء العراقي اليوم ان اتصالات عراقية رسمية مع السلطات السورية نجحت في اقناعها لاتخاذ قرار بتأجيل العمل بتأشيرة الدخول للعراقيين الى سوريا .
ومن جانبه اعلن مصدر في السفارة العراقية في دمشق إلغاء نظام التأشيرة التي فرضتها السلطات السورية في وقت سابق من الشهر الماضي على دخول العراقيين الى اراضيها.
وقال ان السلطات السورية علقت هذا اليوم قرارها بفرض نظام التأشيرة على العراقيين الراغبين في السفر الى سوريا وعلى المتواجدين فيها . واشار الى ان السلطات السورية لم توضح أي تاريخ لتحديد تنفيذ هذا القرار في ما اذا كان قصير الامد او بعيدا .
وقالت صحيفة سورية اليوم إن سوريا تتريث حتى مطلع الشهر المقبل لفرض تأشيرات دخول على العراقيين الراغبين في القدوم إليها أو المقيمين فيها وذلك كل 3 أشهر.
وقالت صحيفة الوطن quot;المستقلةquot; نقلا عن مصادر مطلعة إن quot;دمشق قررت التريث في فرض تأشيرات الدخول على العراقيين حتى مطلع الشهر المقبل على الرغم من تمسكها بهذا القرارquot;.
وأضافت أن quot;الإجراء جاء نتيجة المناشدات العديدة التي تلقتها من مسؤولين عراقيين ومن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات أهلية وشخصيات اعتبارية دولية ولاعتبارات إنسانيةquot;.
كما اكد مصدر مقرب من الحكومة السورية ان دمشق قررت تأجيل العمل بتأشيرة دخول العراقيين إلى أراضيها فيما قال مدير شرطة معبر ربيعة الحدودي انه تم فتح المعبر أمام المسافرين العراقيين.
وأضاف المصدر أن quot;الحكومة السورية قررت امس الاربعاء تأجيل العمل بنظام الفيزا للعراقيين الذين يرومون السفر إلى سوريا إلى موعد غير محدد.quot;
وقال مدير شرطة معبر ربيعة الحدودي مروان حبش إن المعبر الذي تم اغلاقه في العاشر من الشهر الحالي قد تم فتحه صباح اليوم الخميس أمام المسافرين العراقيين بعد قرار الحكومة السورية تأجيل العمل بقرار التأشيرة. وأضاف أن quot;المعبر كان خاليا من المسافرين وذلك لعدم معرفتهم بالقرار.. فضلا عن ان اليوم هو أول أيام شهر رمضان المبارك.quot;
وكانت الحكومة السورية حددت يوم العاشر من الشهر الحالي موعدا للبدء بفرض تأشيرة الدخول على العراقيين المقيمين فيها أو الراغبين في القدوم إليها الأمر الذي أثار بلبلة كبيرة في أوساط العراقيين في دمشق. ويتطلب القرار من أي عراقي قادم أو مقيم في البلد الحصول على تأشيرة دخول من السفارة العراقية في بغداد كل 3 أشهر.
وتستضيف سوريا نحو مليون ونصف لاجئ عراقي وفقا لتقديراتها وتشير إلى أن هؤلاء تسببوا بأزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية تحتاج إلى نحو مليار ونصف مليار دولار لتداركها.
وقدرت مصادر رسمية أخيرا أعداد الطلبة العراقيين في سورية بين 15 و 20 آلف طالب قالت إن وزارة التربية تسعى لاستيعابهم في صفوفها الدراسية على الرغم من صعوبة الأمور.
التعليقات