طوكيو: يختار اليمين الياباني الاحد زعيما جديدا ورئيسا جديدا للحكومة، المعتدل ياسوو فوكودا، لاستخلاص العبرة من الولاية الكارثية لرئيس الوزراء المستقيل شينزو آبيه.

وسينتخب الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يتولى السلطة منذ نصف قرن، رئيسه بعد استقالة آبيه في 12 ايلول/سبتمبر. وسيعين البرلمان الياباني الفائز في انتخاب داخلي ابتداء من الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي (5.00 ت غ)، رئيسا للوزراء الثلاثاء، على ان يشكل حكومته بعد فترة وجيزة.

ويرى الحزب الليبرالي الديموقراطي ان من الملح الخروج من الازمة غير المسبوقة التي نجمت عن فشل انتخابي اواخر تموز/يوليو والاستقالة المفاجئة لآبية التي لم تعرف اسبابها حتى اليوم.

ويفيد آخر استطلاعات الرأي، ان فوكودا (71 عاما) المعروف بأنه من quot;الحمائمquot; قادر على التغلب على منافسه الوحيد من صفوف quot;الصقورquot; تارو اسو (67 عاما) وزير الخارجية السابق القريب من آبيه.

وقد يحصل فوكودا على دعم 60 الى 70% من نواب الحزب الليبرالي الديموقراطي ال 387 وعلى اكثرية ال 141 مندوبا عن الفروع الاقليمية للحزب الذين سيشاركون في التصويت.

ويشار الى ان المرشحين مختلفين في كل شيء، ففي حين يشتهر فوكودا quot;رجل الظلquot; بالاعتدال والتوافق والحرص على مصالح اليابان في آسيا، يمتاز اسو بشعبيته خصوصا لدى الشبان وتأييده السياسة الاميركية.

ويندرج الاول في سياق تقليد محافظ معتدل، فيما يجاهر الثاني بقوميته وتأييده الشعارات التحريضية. لكن الحزب الليبرالي الديموقراطي يحتاج بعد عاصفة آبيه الى الهدوء، ويعتقد انه وجده في شخص ياسوو فوكودا. وعلى غرار ما يحصل لدى اندلاع ازمة في اليابان، تتجه البلاد الى اختيار سياسي عريق ومحنك.

لكن المهمة التي تنتظر فوكودا صعبة. فالمعارضة التي باتت اكثرية في مجلس الشيوخ، اقسمت على استخدام قدرتها على العرقلة لحمل الحكومة على الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة (قبل الاستحقاق الطبيعي في 2009).