موسكو: تضم الحكومة الروسية الجديدة التي تم إعلان تشكيلها في 24 أيلول (سبتمبر) امرأتين تتولى كل منهما وزارة مهمة - السيدة تاتيانا غوليكوفا التي تتولى وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية، والسيدة ألفيرا نبيولينا التي تتولى وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة.
وتعتبر غوليكوفا التي هي زوجة فيكتور خريستينكو، وزير الصناعة والطاقة، خبيرة في إدارة المال.
ويتوقع الخبراء أن تستمر وزارة التنمية الاقتصادية في الخط السياسي السابق لأن الوزيرة نبيولينا كانت نائبة لوزير التنمية الاقتصادية والتجارة السابق. ويرى بعض المراقبين أن وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة ستغدو مركزا بحثيا يقدم المشورة إلى الحكومة من دون أن يكون صانعا للقرار.
وتعد نبيولينا من تلاميذ أستاذ العلوم الاقتصادية يفغيني ياسين الذي تولى وزارة الاقتصاد في تسعينات القرن الماضي ويعتبر من المناصرين الغيورين لاقتصاد السوق.
وهناك من اعتبر أن تعيين ألكسي كودرين الذي يظل يتولى وزارة المالية، نائبا لرئيس الحكومة يعني تعزيزا له كأحد كبار مسؤولي الحكومة حتى أنه يمكن أن يكون أحد أعضاء الفريق الذي يقوده كودرين، مرشح الإدارة الرئاسية لانتخابات الرئاسة الروسية في عام 2008. ومن الممكن أن يجلس كودرين على كرسي رئيس الوزراء إذا خاض فيكتور زوبكوف، رئيس الحكومة، انتخابات الرئاسة المقبلة.
ورأى المحلل ألكسي ماكاركين أن التغيير في الحكومة يستجيب لمتطلبات المرحلة المختصة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، معتبرا أنه لا بد وأن تتعرض الحكومة إلى تعديل كبير آخر قبيل الانتخابات الرئاسية.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الدولة لم يقبل طلب استقالة اناتولي سيردوكوف من منصبه كوزير للدفاع. وقدم سيردوكوف طلب الاستقالة بعد تعيين فيكتور زوبكوف رئيسا للحكومة، معتبرا أنه لا يجوز له أن يتولى الوزارة في حكومة يرأسها أب زوجته (سيردوكوف صهر زوبكوف).