الياس توما من براغ: بدأ رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك يفقد أعصابه بشكل متكرر في الفترة الأخيرة بسبب الانتقادات التي توجه له ولأداء حكومته ومتابعه وسائل الإعلام علاقته العاطفية مع صديقته لوتسيا تالمانوفا التي يعيش معها رغم انه لا يزال متزوجا الأمر الذي ظهر مثلا من خلال رفسه سيارة احد الصحفيين برجله والتلويح بإصبعه في البرلمان بإيحاءات معيبة بوجه نواب من المعارضة وتعريض بعض الصحفيين للخطر من خلال اقتراب سيارته منهم بشكل كبير .

وقد كانت أخر فصول رئيس الحكومة التشيكية إعلانه الحرب المفتوحة أمس على الصحفيين من وسائل الإعلام الشارعية والجدية على حد سواء من خلال اتهامه لهم بالابتزاز والانتقام وتلقى الرشاوى وأنهم يكتبون موادهم بناء على طلبيات لهم تتم من قبل رئيس أقوى أحزاب المعارضة الحزب لاجتماعي الديمقراطي ييرجي باروبيك
ولم يتورع توبولانيك عن وصف الوسط الإعلامي التشيكي الحالي بأنه تحول إلى حفرة للقذارة أخذا على اتحاد الصحفيين التشيك بأنه لا يهتم بأخلاقيات الصحفيين ولذلك قرر حسب قوله القيام بهذا الدور بدلا عنه .

وذكر انه ليس من أنصار القانون الذي يقنن ويحدد حرية الصحافة غير انه رأى بان لضغوط التي تمارسها الصحافة تشجع على الدخول في نقاشات حول هذا الأمر
ورأى أن الصحفيين أثناء ممارستهم عملهم يقومون بالابتزاز مشيرا إلى أن بعض الصحفيين أرسلوا له أسئلة ولفتوا الانتباه معها إلى أن عدم إجابته عليها سيعني ظهور مواد في صحفهم أو مجلاتهم لن تعجبه.

واتهم الصحفيين أيضا بدفع رشاوى من خلال شراء المعلومات مثلاً من رجال الشرطة مع أن مثل هذه المعلومات تكون سرية ومحمية مشيرًا إلى أن الصحفيين هم المجموعة الوحيدة في المجتمع التي لم يتم إدانة أي واحد من أفرادها حتى الآن بتقديم أو تلقي رشاوى.

واشتكى رئيس الحكومة من أن الصحفيين يجعلون من الناس أهدافا حيه أو أسرى معبرا عن استيائه من ملاحقة الصحفيين لأولاده من خلال تصويرهم والتجسس عليهم.

وعلى خلاف هذا التعميم الذي مارسه رئيس الحكومة بحق الصحافيين، قال رئيس الكتلة النيابية للحزب المدني الذي يتزعمه توبولانيك بيتر تلوخورج بأنه لا يمكن بشكل عام إدانة مجموعة تمارس عملاً ما بشكل شاقولي وإنما من الضروري تقييم أداء كل واحد فيها بشكل مستقل.

من جهته، قال رئيس اتحاد الصحفيين التشيك ميروسلاف ييلينيك بأن لا احد من رؤساء الحكومات السابقين ولا توبولانيك نفسه تقدم بأي شكوى لاتحاده بحق أي صحافي حتى تقوم لجنة الأخلاقيات في الاتحاد بدراستها واعتبر عبارات رئيس الحكومة بحق الصحفيين بأنها نوع من الفلكلور القائم على الساحة السياسية التشيكية .