كتلة عون لن تنتخب غيره بتوافق أو بدونه
بري والحريري مرتاحان إلى quot;طبخة الرئاسةquot;
لقراءة المزيد من المواضيع تابعوا الملف الخاص
الياس يوسف من بيروت:
لا تزال التوقعات تميل إلى التفاؤل بانتخالب رئيس جمهورية للبنان قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي إميل لحود في 24 تشرين الثاني/ أكتوبر، بفضل حركة المشاورات المتلاحقة في الداخل ، إنطلاقا من مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري والنداء الثامن لمجلس الأساقفة الموارنة.
وتواكب الحركة الداخلية حركة خارجية في العواصم المهتمة مباشرة أو مداورة بالشأن اللبناني، وعبر عن ذلك البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن الدولي بالإجماع الخميس، وتلاه رئيس المجلس لهذه الدورة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير.
وتحت عنوان المواكبة هذه ستستقبل العاصمة الاميركية نهاية الاسبوع المقبل رئيس quot;تيار المستقبلquot; النائب سعد الحريري ورئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب وليد جنبلاط وغيرهما من القيادات اللبنانية، وتستقبل عواصم اقليمية كذلك عددا من المسؤولين والساسيين اللبنانيين في اطار تكامل الجهود الاقليمية والدولية لحمل اللبنانيين على التوافق.
وذكر مصدر نيابي في قوى 14 آذار/ مارس ان النائب الحريري مرتاح جدا للاجواء الوفاقية والانفتاحية السائدة بين الافرقاء قياسا الى ما لمسه في لقاءيه مع البطريرك الماروني نصرالله صفير في مقره في بكركي ، ورئيس حزب quot;القوات اللبنانيةquot; سمير جعجع في منزله وسط كسروان. وسيوسع الحريري اتصالاته في اكثر من اتجاه، معتبراً أن مبادرة الرئيس بري جدية وإنه في المقابل يتصرف بجدية مماثلة، خصوصا بعد بروز التأييد العربي والدولي لمبادرة رئيس المجلس.
وتأكيدا لهذه الجدية وملاقاة للتحرك الذي يقوده الحريري بدأ الرئيس بري وعبر موفدين من كتلته النيابية الاتصال بالقيادات في الغالبية والمعارضة على السواء من اجل شرح المبادرة التي اطلقها في بعلبك والاطلاع على آراء هذه القيادات وسماع اقتراحاتها لبلورة صورة الموقف من المبادرة وتاليا من مسألة التوافق.
وذكرت quot;وكالة الأنباء المركزيةquot; ان بري والحريري سيبقيان على تواصل مباشر لتنسيق مساعي كل منهما، اضافة الى تقويم نتيجة الاتصالات التي يكون اجراها السفيران السعودي عبد العزيز خوجة والاميركي جيفري فيلتمان اضافة الى القائم بالأعمال الفرنسي اندره باران، وكذلك الاتصالات التي سيستكملها الرئيس السابق للجمهورية امين الجميّل الاسبوع المقبل، بحيث تصب هذه الجوجلة في لقاءات اخرى يعقدها كل من بري والحريري مع البطريرك الماروني صفير لوضع quot;الصيغة النهائيةquot; اذا جاز القول على المواصفات المطلوبة للرئيس المقبل، على ان يتولى النواب من خلال قياداتهم غربلة الاسماء وتقليص عدد اعضاء quot;اللائحة الاوليةquot; التي يحملها كل من بري والحريري في جيبه.
ويتكتم الرئيس بري والنائب الحريري عن تفاصيل المشاورات التي يجريها حتى على اقرب المقربين، نظرا لاقتناع كل منهما بجدية الامر وتاليا جدية التعامل معه وإعطاء الفرصة لإنجاحه وابقاء المواقف التي تعلنها القيادات ملكا لاصحابها.
إلى ذلك، اكد عضو في كتلة الجنرال ميشال عون النيابية التمسك هذه الكتلة التمسك بترشيحه واعتباره توافقياً ورفض المساومة او الدخول في تسويات على حسابه. وشدد على ان مرشح المعارضة الوحيد هو الجنرال عون.
وذهب في تأكيده الى القول انه في حا التوافق على مرشح غير عون، وحتى لو رضي به بقية افرقاء المعارضة، فلن يشارك أعضاء كتلة عون في جلسة الانتخاب وتاليا يقاطعونها او ينتخبون عون.
وقال: quot;نحن جزء من المعارضة ولكن اذا وصل الامر الى حدود التهميش فلن نقبل به من اي جهة. ولدينا حرية التحرك والتصرف على اي حالquot;.